لما كتبت عن السفير الإيراني المخلوع علي جنتي.. وجدت أسفل المقالة في صحيفة «الوطن» على شبكة الانترنت بعض التعليقات المتعاطفة مع السفير المخلوع وبعض التعلقيات المدافعه عنه، وبعض التعليقات الداعية لخروجه!! وللأسف فإن معظم التعليقات المدافعة والمتعاطفة كانت من «كويتيين» او من «متكوتين»، لأن اسلوب الكتابة
كويتي، ولا يحتوي على كلمات مميزة تصدم الأذن الوسطى مثل «زعلان من عندك»! او «اني المهندس».. الى آخره، هذه الظاهرة – ظاهرة الولاء لإيران ولنظامها – بحاجة لدراسة ثم تصحيح.
فغير معقول ولا مقبول ان يكون هناك ولاء لإيران، او لنظامها الحاكم، بسبب الولاء العقدي!! لان إيران – وهي جمهورية ذات الدستور الإسلامي والمفترض انها تحكم بالشريعة الاسلامية – انقلبت على اقرب المقربين منها، وانقلبت وحطمت «المعممين»، الذين كان لهم الدور البارز في قيامها.. وآخرهم اية الله منتظري الذي لم يؤبنه احد، بسبب مواقفه السياسية وموقفه من الانتخابات الإيرانية الأخيرة.
وبالأمس نشرت الصحف اخباراً عن تجمهر مجموعة كبيرة من مؤيدي النظام الايراني – وليسوا مباحث او باسيج متنكرين حاشا لله – كانوا متجمهرين في مدينة قم، احتجاجاً على وجود السيد مهدي كروبي فيها، وقالت الصحف ان قوات الشرطة تدخلت، وسمحت لكروبي بالخروج من بين المتظاهرين.. على الرغم من تكسير سيارته، وتكسير نوافذ منازل مجموعة من رجال الدين المؤيدين للمرشح مهدي كروبي.
وبغض النظر عن أحقية المرشح المعمم مهدي كروبي في التجول.. والذهاب لمدينة قم لتأدية واجب العزاء – كما نشرت الصحف – فان السؤال الذي يطرح نفسه على عشاق الثورة الايرانية والمدافعين عنها، والموالين لها: اذا كان مهدي كروبي.. وهو رجل دين معمم، قرر ترشيح نفسه، وله شعبية عارمة في ايران، يتعرض بسبب الانتخابات لهذا الضرب والاعتداء والتهديد والحصار.. فماذا سيحدث لو ظهر في ايران شخص ليبرالي، يحمل افكار الدكتورة ابتهال الخطيب، ويريد نشرها في ايران، وهدم مبادئ الثورة الايرانية، ماذا سيحدث له؟! واذا كانت ايران انقلبت على المعممين الذين ساندوها في بداية ثورتها.. ومنهم آيات الله العظام، وليسوا مشايخ سنة اولى ما زالوا يتعلمون في الحوزات الدينية في قم او مشهد، فماذا ستفعل للكويتين الذين يساندونها بالتعاطف القلبي معها.. اذا وجدوا ان مصلحة الكويت تتعارض مع مصلحة إيران.. هل ستضع لهم اعتبارا او وزنا لأنهم كانوا متعاطفين معها؟!
٭٭٭
شكرا للعم علي المتروك، على مقالة «ان الرائد لايكذب قومه»، التي نشرها في عموده بـ«الوطن»، وتحديداً في الفقرة التي شكرني فيها، ومجموعة من كتاب الزوايا، بسبب ثنائنا على محاضرته، التي قالها في ديوان الزميل سعد المعطش، وهي محاضرة لا ينكر أهميتها ولا قوتها إلا جاهل أو أحمق.
٭٭٭
نبارك لأسرة اليوسفي افتتاح صالة العم عيسى حسين اليوسفي في منطقة شرق.. وهي صالة راقية جداً، فيها قبة مزخرفة بزخارف مميزة، وثلاثة أدوار منظمة الأول للحفلة، والثاني للبوفيه، والثالث لتجهيز الست العروسة!! وهذه الصالة تعيد لنا الامل وتنفي تهمة هروب الابداع المعماري من الكويت.. مع ان حفل الافتتاح الذي حضرته كان خالياً من اي معرس وعروس يجلسان على «كوشة».. مثل الكناري او طيور الحب!!.
أحمد محمد الفهد