طهران – رويترز, ا ف ب: اعتبر قائد “الحرس الثوري” الايراني محمد علي جعفري, أمس, أن الاحتجاجات التي اعقبت انتخابات الرئاسة الايرانية العام الماضي, كانت أشد خطرا على الجمهورية من الحرب التي استمرت ثمانية اعوام مع العراق في الثمانينات, فيما أعلن زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي, أنهما تراجعا عن الدعوة الى التظاهر في الذكرى الاولى لانتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد
.
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن جعفري قوله “رغم أن فتنة العام الماضي لم تستمر اكثر ثمانية اشهر, فقد كانت اشد خطرا بكثير من الحرب المفروضة التي شنها (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين علينا من خلال دعم المجتمع الدولي”.
وأضاف “بفضل الله وارشادات الزعيم الاعلى (مرشد الجمهورية علي خامنئي) ويقظة الشعب, تمكنا من اجتياز هذا الحدث المرير, وأدرك الأعداء انه لا يمكن تحويل مسار الثورة باستخدام هذه الأساليب”.
في غضون ذلك, أعلن موسوي وكروبي في بيان مشترك نشره موقع الأخير الإلكتروني تراجع المعارضة عن التظاهر في ذكرى إعادة انتخاب أحمدي نجاد.
وجاء في البيان أنه “في وقت لم يبق سوى 48 ساعة على التظاهرة المقررة, ومع أخذ تقارير الاحزاب الاصلاحية في الاعتبار وايضا لحماية حياة الناس وممتلكاتهم, نعلن أن التظاهرة المقررة لن تتم”.
وأضافا “بالنظر الى القمع الذي تعرض له خلال العام الفائت أناس جريمتهم الوحيدة انهم طالبوا بالتصويت في شكل سلمي, وبالنظر الى المعلومات حول استنفار متطرفين وقوى قمعية, نطلب من السكان مواصلة طرح مطالبهم بوسائل أخرى أقل كلفة وأكثر فاعلية” من التظاهرات.