عبدالاله مجيد – كشف ضباط في حرس الثورة عن خطَّة لتهريب نجاد وخامنئي عقب التظاهرات التي شهدتها طهران.
لندن: كشف اربعة ضباط سابقين في الحرس الثوري الايراني ان احتجاجات المعارضة بثت مخاوف بين اركان النظام الايراني دفعتهم الى التفكير في تهريب قادة النظام خارج البلاد. ووردت اقوال الضباط الأربعة الذين فروا الى تركيا وتايلاند في فيلم وثائقي من اخراج القسم السينمائي لصحيفة الغارديان ومكتب صحافة التحقيقات.
ويتحدث المسؤولون السابقون في الفيلم الوثائقي عن الانقسامات العميقة في صفوف الحرس الثوري الايراني الذي يشكل احدى الركائز المهمة بين أجهزة النظام الايراني. وتفاقمت هذه الانقسامات منذ قمع المعارضة الخضراء ، بحسب الضباط الأربعة.
ويروي الضباط الأربعة تفاصيل الاجراءات التي اتخذتها السلطات الايرانية لسحق الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في اعقاب الانتخابات الرئاسية واعلان فوز احمدي نجاد بولاية ثانية في حزيران/يونيو الماضي. ويشير الضباط الأربعة في المقابلات التي أُجريت معهم الى اساليب التعذيب والاغتصاب التي كان النظام يمارسها على نطاق واسع ضد المعتقلين.
وتكشف احاديث الضباط الاربعة السابقين في الحرس الثوري الايراني ان الانتفاضة الشعبية اثارت مخاوف في اوساط النخبة الحاكمة حتى انهم اعدوا خطة طوارئ لنقل الرئيس احمد نجاد ومرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الى سوريا في الحال تردت الأوضاع الى حد لا يعودون معه قادرين على السيطرة عليها.
ويعلن احد الضباط الاربعة في الفيلم انه حتى هروبه من ايران في وقت سابق من العام الحالي كان احد افراد حماية خامنئي. ويقول محمد حسين توركمان: “أُريد ان يعرف العالم الخارجي ما يجري وما يفعله هذا النظام” الذي يتهمه توركمان بالتنكر لمبادئ ثورة 1979 الاسلامية في محاولة للبقاء في السلطة.
ويتهم مسؤول آخر في الحرس الثوري الايراني حكومة طهران بتعبئة صفوف الحرس الثوري بشبان من الريف مستعدين لارتكاب اعتداءات وحشية لن يسكت عنها ضباط في الحرس. ويقول هذا المسؤول “ان غالبية هؤلاء المجندين… ليس لديهم فكرة عن الصواب والخطأ”، وان النظام “يسلمهم اسلحة فينزل هؤلاء الشبان الى الشوارع ويرتكبون اعمال قتل”.
وكان قادة المعارضة الايرانية قرروا صرف النظر عن تنظيم اجتماعات حاشدة بمناسبة الذكرى الاولى للانتخابات الرئاسية وفوز احمدي نجاد المطعون به في خطوة يرى محللون انها تشكل انتكاسة للحركة الديمقراطية في ايران.