أبدى الإصلاحيون في إيران مخاوفَهم من حملة اعتقالات جديدة قد تطال قياداتِهم وخصوصا مير حسين موسوي ومهدي كروبي، مشيرين إلى أن خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر ضدهم، بحسب تقرير لقناة العربية الأحد 6-6-2010.
وتوقعت أوساط في الحركة الإصلاحية الإيرانية أن تشن السلطات الأمنية حملة اعتقالات لاتستثني زعماء الإصلاح وخصوصا مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
الإصلاحيون اعتبروا الخطاب الساخن للمرشد علي خامنئي في ذكرى وفاة الإمام الخميني، ضوءا أخضر لتشديد الضغوط على زعماء الإصلاح بعد أن ربط خامنئي بين زعماء الإصلاح والغرب وإسرائيل ومنظمات معارضة محاربة ..
خامنئي أخرج زعماء الإصلاح عن خط ولاية الفقيه روح الله الموسوي الخميني، واعتبرهم خارجين عن الإمامة والولاية ما يبرر ضربهم أو اعتقالهم في وقت لاحق .
في هذه الأثناء تتفاعل قضية الاعتداء على حفيد الإمام الخميني الراحل في مرقد جده وذكراه. ونددت زعامات دينية معروفة بما وصفتها الإهانة الكبيرة التي لاتغتفر.
وأصدر مراجع دين، منهم بيات زنجاني وعلي محمد دستغيب، بيانات نددت بإطلاق مؤيدين لأحمدي نجاد شعارات ضد حسن الخميني خلال إلقائه خطابا في مرقد الخميني جنوب العاصمة طهران.
وأرغم مؤيدو أحمدي نجاد وهم من الباسيج حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية على إلغاء خطابه.
وأعلن علي مطهري صهر رئييس البرلمان علي لاريجاني أن هذه الواقعة ماكانت لتحصل إلا بتدبير من الرئيس محمود أحمدي نجاد نفسه الذي جمع أنصاره وأمرهم بإطلاق شعارات أيضا ضد موسوي.
وفي السياق نفسه أمر أحمدي نجاد بمعاقبة وحرمان كل من يتصل بموسوي من أي نشاط سياسي، وأبلغ السلطات الأمنية أن اللقاء مع موسوي هو تجاوز لخط أحمر في نظام الجمهورية الإسلامية.