قالت واشنطن إنها تأمل في أن يصوت مجلس الامن بحلول الحادي والعشرين من الشهر الحالي على مسودة قرار يقضي بفرض عقوبات جديدة على ايران.
جاءت تصريحات متكي بعد يوم واحد من اعلان فرنسا ان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية لايترك للقوى الكبرى بديلا سوى اللجوء الى فرض عقوبات جديدة.
وجاء التقرير بعد اتفاق توسطت فيه تركيا والبرازيل هذا الشهر وافقت ايران بمقتضاه على شحن 2ر1 طن من مخزونات اليورانيوم منخفض التخصيب لديها للخارج لمقايضته بوقود لمفاعل للابحاث الطبية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايضا ان ايران تخصب بنجاح كمية صغيرة من اليورانيوم لنسبة نقاء تقترب من 20 في المئة وتعتقد القوى الكبري ان ذلك يعني ان باستطاعة ايران الوصول سريعا الى نسبة نقاء 90 في المئة المطلوب لانتاج سلاح نووي.
وقال متكي “ان ما في ايدينا الان ليس الا اعلان موقع من وزراء خارجية تركيا والبرازيل وايران وهم في طريق اخر هم فتحوا اتجاها اخر ان التحرك عبر مجلس الامن بالامم المتحدة لاتخاذ قرار سيقتل تلك المبادرة وبالقطع سنواصل انتاجنا لليورانيوم عند 20 في المئة لان علينا ان نتجاوب مع شعبنا الذي هو بحاجة لتلك الخدمات”.
ويبدو أن رؤية متكي وجدت قبولا لدى تسعة خبراء في فيينا الاربعاء من بينهم مفتش الاسلحة السابق ديفيد كاي ووكيل وزارة الخارجية الامريكية السابق توم بيكرنج وخبيرا ضبط التسلح جيفري لويس وداريل كمبال الذين قالوا ان خطة مقايضة الوقود التركية البرازيلية لابد وان تراها القوى الكبرى كفرصة دبلوماسية محتملة.
والخطة المبرمة حديثا هي محاولة لاحياء بعض من عرض قديم طرح على طهران وايدته الامم المتحدة لمبادلة 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل قضبان وقود خاصة لصالح مفاعلها للابحاث الطبية.
وكان ينظر الى الخطة الاصلية للامم المتحدة والتي حظيت بقبول الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على انها وسيلة تساعد في تهدئة التوتر الدولي بالتخلص من كمية من اليورانيوم لدى ايران ربما تكون كافية لصنع قنبلة نووية اذا تم تخصيبها بمستويات عالية.
وقال متكي “هناك خياران الخيار الاول يقوم على التعاون وبناء الثقة والخيار الاخير يقوم على المواجهة نحن نعتبر التحرك نحو قرار عبر مجلس الامن قاعدة للمواجهة”.
لكن وزير الخارجية الايراني قال ان ايران تريد الحصول على اليورانيوم المخصب قبل ان تشحن مالديها وكانت ايران قد تراجعت بخصوص العرض السابق لتبادل الوقود حيث اشترطت ان يتم التبادل على اراضيها.
وقال متكي “اعتقد أن افضل السبل هو الاستجابة لخطابنا بأنهم يقبلوا هذا الاعلان بالفعل بعدها نجلس وسنتفق على كيفية تبادل الوقود وعندما نتلقى نتلقى العشرين بالمئة من اليورانيوم المخصب اللازم للمركز عندها سنقرر هذا هو قرارنا”.
واعلن مسؤولون غربيون انهم لايثقون في العرض الجديد الذي يأتي بعد نحو ثمانية شهور من طرح الفكرة للمرة الاولى بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت الولايات المتحدة ان الخطة الجديدة كانت محاولة اللحظة الاخيرة بالنسبة لايران للتخلص من الضغط نحو فرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة ضد برنامجها النووي الذي تقول طهران انه للاغراض السلمية فقط.
ورد متكي على هذا القول بأنه يتعين على القادة الغربيين الالتزام بافكارهم. وقال “لو طلبوا السيد اردوغان الان لابد عليهم أن يدركوا ماعليهم من التزام والالتزام هو دعم اعلان طهران المبرم من قبل ثلاثة وزراء للخارجية هذا هو طريق التعاون والتفاعل الطريق الاخر هو المواجهة وهذا الامر يتوقف عليهم المواجهة او التعاون ايران والبرازيل وتركيا يسلكون طريق التعاون وليس المواجهة”.
وقال متظاهرون خارج مكان الاجتماع ومن بينهم ايرانيون في المنفى انه لايتعين أن تحظي القضية النووية في ايران بالاهتمام على حساب قضايا اخرى كسجل ايران في مجال حقوق الانسان.
وحاول اكثر من عشرة من نواب البرلمان الاوروبي المنتمين لتيار يمين الوسط امس الثلاثاء منع متكي من دخول البرلمان ممسكين بصورة للطالبة الايرانية ندا اغا سلطان التي قتلت في طهران العام الماضي خلال احتجاجات مناهضة لاعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال علي صمد احد المتظاهرين “لا أظن أنه فات الوقت كي يوضح الاتحاد الاوروبي موقفه لاسيما بخصوص حقوق الانسان وان يقول بصوت عال وجلي ان حقوق الانسان مهمة للغاية فيما يتعلق بالعلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية التركيز على القضية النووية فقط ليس بالسياسة الصحيحة”.
وصرح متكي امام البرلمان الاوروبي انه لن يأخذ دروسا من اوروبا التي لها وجهات نظر “ايدولوجية” حول حقوق الانسان
المصدر العربية نت