دبي – سعود الزاهد
نقلها عنه وزير سابق بعد مرور عشرات السنين
كشف وزير إيراني سابق عن عبارات وكلمات وإيحاءات متطرفة قومياً لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، حيث سرد علي أكبر ولايتي وزير الخارجية
الإيرانية الأسبق كبير مستشاري المرشد الإيراني الأعلى الحالي علي خامنئي للشؤون الدولية، في برنامج تلفزيوني بمناسبة استرجاع مدينة خرمشهر (المحمرة) من القوات العراقية بعنوان “خطوتان حتى الفجر”، جانباً من بعض عبارات الخميني.
أعظم شعب
وقال ولايتي إن الخميني امتدح بمناسبة تحرير المدينة الشعب الإيراني بقوله: “لا يوجد أفضل من شعبنا ولا حتى شعب رسول الله”. ثم تحدث ولايتي عن موقف الخميني من تسمية شط العرب وتأكيده استبداله بمسمى “اروند رود” باللغة الفارسية.
واستشف ولايتي من موقف الخميني هذا نزعته القومية فقال: “بعد فتح خرمشهر التقى رؤساء السلطات الثلاث بالإمام (الخميني) حيث كان فرحاً جداً لفتح خرمشهر وجرى الحديث حول تسمية نهر اروند (شط العرب) فسأله أحدهم: هل نطلق مسمى شط العرب أم أروند رود على النهر؟ فرد الخميني قائلاً: أطلقوا أروند رود (بدلاً عن شط العرب).
وأضاف ولايتي: “إن تأكيد الإمام مسمى أروند يؤكد نزعته القومية لا محالة بالرغم من كونه كان قائد العالم الإسلامي”.
واستطرد وزير الخارجية الإيراني الأسبق قائلاً: “كان الإمام له حبّ خاص لإيران وللوطن.. وكان يقول لا يوجد أفضل من شعبنا ولا حتى شعب رسول الله في صدر الإسلام”.
وفي معرض ردّه على سؤال حول أسباب استمرار الحرب بعد استرجاع مدينة خرمشهر التي يطلق عليها سكانها العرب اسم المحمرة قال ولايتي: “إن فتح خرمشهر كان منعطفاً تاريخياً إلا أنه لم يكن نهاية المطاف لأن العراق كان يحتل 30 ألف كيلومتر مربع من أراضينا فإيقاف الحرب كان بمثابة تكرار مضاعفات حرب إيران الثانية مع روسيا في عام 1826، في إشارة إلى احتمال سيطرة العراق على إقليم خوزستان (الأهواز) الذي تقطنه أغلبية عربية على شاكلة سيطرة روسيا في الربع الأول من القرن التاسع عشر على القوقاز وأذربيجان بعد هزيمة الجيش الإيراني.
يُذكر أن شط العرب يتكون من تلاقي نهري دجلة والفرات في منطقة القرنة شمالي مدينة البصرة، وينضم إليهما على الحدود العراقية الإيرانية نهر كارون القادم من الأهواز، ويقطن العرب على الضفة الإيرانية من النهر أيضاً.
هذا ويطلق رسمياً على النهر مسمى “شط العرب”، وكان الموضوع الأساسي في اتفاقية الجزائر الموقعة بين البلدين في عام 1975، حيث لم يرد ذكر مسمى “أروند” فيها مطلقاً.