العربية نت – سعود الزاهد- أعدمت إيران عبد الحميد ريغي شقيق عبدالمالك ريغي زعيم جماعة جند الله المتمردة ، يوم الاثنين 24-5- 2010 حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وذلك بعد يومين فقط من بث التلفزيون الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية الحلقة الثالثة لإعترافات عبد المالك ريغي والتي قال فيها إن تنظيم عربي أهوازي مثل حلقة الوصل بين “جند الله” وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأمر الذي نفاه “ياسين الأهوازي” عضو “حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي” والذي جاء ذكره على لسان ريغي.
وساطة عبر جهة أهوازية
وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية القريبة من الأوساط العسكرية والأمنية الإيرانية الإثنين أن عبد الحميد – وهو عضو بجماعة جند الله – أعدم شنقا في سجن بمدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران وذلك بعد إرجاء إعدامه في يوليو (تموز) الماضي ثم في ديسمبر (كانون الأول) بهدف الحصول على مزيد من المعلومات منه.
وأضافت الوكالة أن الإعدام نفذ بحضور عدد من أسر ضحايا عمليات جند الله.
وكانت باكستان سلمت عبدالحميد ريغي للسلطات الإيرانية في مايو 2007 في صفقة بين البلدين.
وفي فبراير شباط الماضي ألقت ايران القبض أيضا على عبد المالك ريغي زعيم جماعة جندالله وشقيق عبد الحميد بعد بضعة أشهر من إعلان جماعته مسؤوليتها عن عمليات إنتحارية أودت بحياة العشرات من قادة وأعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وفي إعترافات متلفزة بثها التلفزيون الإيراني الناطق باللغة الإنجليزية (برس تي في) تحدث ريغي عن إتصالات تنظيمه بالولايات المتحدة وبلدان غربية و في الحلقة الثالثة من الإعترافات قال إن تنظيم عربي أهوازي قام بدور الوسيط بين “جندالله” وحلف الناتو.
وقال ريغي إن تنظيم شعبي عربي أهوازي (حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي) لعب الدور الوسيط بين جند الله والحلف مضيفا “إتصل بي ياسين الأهوازي عضو في تنظيم عربي أهوازي، ونسقنا معه للذهاب إلى المغرب ولدى وصولنا هناك إستقبلنا الأهوازي، وذهبنا للقاء المسؤول في الناتو الذي أقترح علينا نقل المعركة من بلوشستان الحدودية إلى العمق الإيراني لأن ذلك لصالحنا ولصالحكم” على حد تعبير ريغي.
واستطرد ريغي يقول “إتصل بي بعد شهرين أي في شهر يونيو الماضي ياسين الأهوازي مرة أخرى عبر البريد الالكتروني..فنظم لنا لقاء آخر في المغرب مع نفس المسؤول في الحلف.
نفي مزاعم ريغي
وفي إتصال بـ(العربية.نت) نفى ياسين الأهوازي أن يكون قد لعب هذا الدور قائلا أنا لم أسافر إلى المغرب ولم التق طوال حياتي بريغي أو أي عضو من أعضاء جندالله مضيفا” خلافا لما قيل عنا نحن ندعو لإقامة نظام فدرالي يضمن حقوق كافة الشعوب كما نتمسك بالنضال السلمي هذا ما يؤكده البيان السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي.”
وفي رد على سؤال لـ(لعربية.نت) بخصوص الأسباب التي دفعت ريغي للحديث عنكم في هذه الإعترافات دون غيركم قال “يعرف النظام الإيراني تأثير النشاطات التي يقوم بها حزبنا كعضو مؤسس في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية وممثل للشعب العربي الأهوازي في منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة ويرى حضورنا النشط في المؤتمرات الدولية من جنيف إلى نيويورك ودفاعنا القوي والمؤثر عن حقوق شعبنا العربي الأهوازي من خلال المنابر الدولية من جهة وقد ينوي النظام القيام بإعدامات في صفوف النشطاء العرب في الأهواز في المرحلة القادمة من جهة أخرى فيحاول ضرب عصفورين بحجر من خلال إتهامنا بهذه الإتهامات على لسان ريغي الذي هو أسير لديها فهل تتوقعون من يخضع للسجن والتعذيب أن يتحدث خلافا لإرادة السجانين”
وأردف يقول نحن ندافع عن حقوق شعبنا العربي الأهوازي بالطرق السلمية ولنا حضور مشهود في كافة المؤتمرات الدولية ولم نستخدم يوما ما السلاح وكان شعارنا دائما “نحارب بلا عنف ونقاوم بلا ضغينة”.
ويعيش البولش السنة بإيران في إقليم يعاني من الفقر ويقع بقرب باكستان وأفغانستان وشهد في السنوات الأخيرة تصعيدا للعنف والعمليات المسلحة ضد قوى الأمن .