مقدمة و تصحيح الكاتب جابر احمد – يقول السيد كريم بني سعيد في محاضرته، كان فيما ما مضى ينظر الى القضية الاهوازية كحركة سياسية وعسكرية، تسعى الى الانفصال عن ايران وانها تـُسيـّر وتحرّك من الخارج. ورغم التضحيات الجسام الذي قدمها ابناء شعبنا ومناضلوه، الا انه لم يبادر احد من سياسينا الى طرح القضية
كقضية انسانية، أو كقضية حقوق انسان خارج الاطر السياسية، والمؤسسون لهذه الحركة حاولوا طرح الجانب الانساني من قضية الشعب العربي الاهوازي، كونه شعبا يعاني الفقر والفاقة، البطالة، الجهل، الأمراض، الامية و… تنهب ثرواته النفطية و تصادر ارضه وتسرق مياهه!!
ان مثل هذه الاطروحات بدأت مع الاعلان عن منظمة حقوق الانسان الاهوازية عام 1998 . قبل ذلك التاريخ لم تطرح القضية الاهوازية كقضية انسانية. لربما يتساءل البعض: لماذا نضع فاصلا بين نشاط الحركة السياسية والعمل في مجال حقوق الانسان؟ وللاجابة على هذا السؤال يمكن القول ان المنظمات السياسية لها اهداف سياسية مختلفة تناضل من اجلها وتريد اسقاط الانظمة واقامة نظم جديدة، والمنظمات التي تناضل من اجل حقوق الانسان لها اهداف محددة وواضحة، من بينها طرح القضية الاهوازية في مجالها الانساني اي طرحها وما ينسجم مع المفهوم العام لحقوق الانسان الذي تنشده هيئة الامم المتحدة. لماذا نطرح الجانب الانساني؟ نقول ان هيئة الامم المتحدة كجزء من المجتمع الدولي تلعب دورا سلبيا في احتواء الحركات السياسية لان الغالبية العظمى من اعضائها لا يقبلون بوجود تنظيمات سياسية في اطرها العامة ولا تعترف بها، الا انها على العكس من ذلك مستعدة للقبول بوجود منظمات لحقوق الانسان، من هنا تظهر ضرورة الحاجة الى تأسيس منظمات انسانية .
وانطلاقا من ذلك وبعد نقاش مستفيض تشكلت منظمة حقوق الانسان الاهوازية، وبعد احداث الحادي عشر من سبتمر 2001 جرى نقاش فكري وتنظيمي عميق ومهم بين بعض الاطراف الاهوازية، تناول نقد التجارب الماضية وقد اسفر هذا النقاش عن بروز تيارين رئيسين في القضية الاهوازية، التيار الاولى يطرح مطاليب الحد الاقصى اي النضال سياسيا وعسكريا من اجل الانفصال عن ايران و اقامة دولة مستقلة، اما التيار الثاني فيطرح مطالب الحد الادنى، اي الحكم الذاتي وبالطرق السلمية، وعليه يمكن القول ان الحركات التي تطرح الحد الاقصى، سواء اختلفنا معها ام اتفقنا، قد فشلت، مع الاسف الشديد، في طرح القضية الاهوازية على الرأي العام العربي او الدولي .
وبعد انتهاء الحرب الباردة وعلى اثر فشل التجربة السوفيتية السابقة، اعادت الكثير من الاحزاب والمنظمات السياسية النظر في برامجها السياسية السابقة، كما ان البعض منها حتى غيرت اسماءها وهذا ما نلمس صداه على مستوى الاحزاب الاوروبية، اما على صعيد ما يعرف بالكتلة الشرقية، لم يعد هناك الا القليل من الاحزاب الشيوعية التقليدية التي بقيت متمسكة ببرامجها السياسية. وفي المقابل اصبحت التعددية السياسية وتداول السلطة سلميا عبر صناديق الاقتراح وحرية الصحافة وتشكيل منظمات المجتمع المدني من السمات العامة للمجتمع الجديد. وعلى المستوى العربي نشاهد انخراط الفلسطينيين بالعملية السياسية، والعرب الاهوازيين ليسوا استثناءً من هذه الظاهرة العالمية .
ولادة حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
من هنا وعلى ضوء هذه التطورات اسفر العمل عن ولادة وتأسيس حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي، لان المؤسسين لهذا الحزب تبنوا لاول مرة في تاريخ الحركة الاهوازية خيار النضال السلمي ونبذ العنف، وطالبوا بحل عادل للقضية الاهوازية وبما ينسجم مع المقررات والاعراف الدولية وان طرح الحزب هذا نابع عن كون الرأي العام العالمي لم يعد يقبل بمطالب الحد الاقصى التي تطرحها بعض المنظمات الاهوازية الاخرى. من هنا كان تبني طرح الفيدرالية كخيار مرحلي، بالاضافة الى ذلك رأى الحزب انه في نضاله ضد نظام الولي الفقيه، لابد من ايجاد تحالف واسع يضم كافة القوميات في ايران التي لها اهداف مشابهة لأهداف الشعب العربي الاهوازي، بالاضافة الى ذلك اصبح تحرير القرار السياسي الاهوازي من التبعية للغير ركنا مهما من سياسة الحزب. ان ما يهمنا في المستقبل ليس من يحكم ايران وانما كيف يتسنى لنا ان تكون لنا سيطرة وطنية على ارضنا و كيفية الانتفاع بثرواتنا والحفاظ على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا. اعتقد ان طرحا من هذا القبيل سوف يكون مقبولا على المستوى العالمي .
هل موازين القوى لصالحنا ام ضدنا ؟
يقول الاستاذ كريم: وبعد هذا الحدث الهام وبفضل تحرك منظمة حقوق الانسان الاهوازية اخذت الاجواء وعلى الصعيد الداخلي و العربي و الدولي تتغير اطار موازين القوى لصالحنا شيئا فشيئا، وانا هنا اذكر لكم حادثة اعتقال مجموعة من المناضلين الاهوازيين، ومن بينهم الاخ كاظم مجدم ، حيث تم طرح موضوع هذه الاعتقالات على مستوى هيئة الامم المتحدة. وهنا لابد من الاشارة الى انني عندما تسنى لي الذهاب الى الامم المتحدة للنظر في ارشيف القضية الاهوازية، كان الامر بالنسبة لي مؤلما. فرغم كل التضحيات التي قدمها شعبنا لم اجد شيئا عن القضية الاهوازية، لان اللوبي الايراني المتغلغل في البيت الابيض واهمال هذا الجانب الهام من قبل الاهوازيين، حال دون طرح هذه القضية على مستوى هيئة الامم المتحدة .
ومع حصول الحزب على عضوية منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الامم المتحدة ( اليو. ان بي . او ) وبفضل التلاحم بين الداخل والخارج، اخذت القضية الاهوازية تشق طريقها بصعوبة داخل المنظمات الدولية، ورغم اننا اعلنا، اننا نريد حقوقنا ضمن اطار ايران سلميا ولكن لازلنا نتهم من قبل عناصر اللوبي الايراني على اننا جماعة انفصاليين ونروج للعنف!! ولكن تمكنا ومن خلال مساعدة منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الامم المتحدة من فتح الابواب للحضور الى المؤتمرات الدولية التي تقيمها الامم المتحدة حول انتهاك حقوق الانسان و السكان الاصليين ، وان نشرح للعالم قضيتنا وذلك عبربرلمانات بعض الدول الاوروبية ، مما جعل الرأي العام العالمي يتفهم الحقيقة على مستوى كبيرمن الاهمية، وهي ان ايران بلد متعدد القوميات، و ان هذه القوميات تعاني من التهميش وطمس الهوية! كما لعبت انتفاضة الخامس عشر من نيسان عام 2005 دورا كبيرا في اعطاء القضية الاهوازية دفعة قوية على مستوى الراي العام الدولي. حيث تمكنا من طرح قضيتنا بكل ابعادها القومية و التاريخية و السياسية على المجتمع الدولي. وانا هنا اذكر لكم حالة واحدة وهي حينما صدر حكم الاعدام بحق المناضل زامل باوي وقع اكثر من 700 مندوب يمثلون دول الاتحاد الاوروبي على رسالة يطالبون فيها الحكومة الايرانية بايقاف الاعدام وتشكيل محكمة عادلة وعلنية .
كما وقعت بايدينا مجموعة من الوثائق تؤكد على نية الحكومة العمل على مصادرة الاراضي العربية لصالح المهاجرين من داخل العمق الايراني، وذلك تحت يافطة مشروع اصلاح الارض ” اسايش زمين” في سفوح جبل مشداخ و كذلك رسالة ابطحي وغيرها التي تسببت في اندلاع انتفاضة نيسان، الامر الذي اتاح لنا طرح القضية على المجتمع الدولي وفي الاجتماعات التي تعقد تحت اشراف هيئة الامم المتحدة، وبمشاركة اهوازية فاعلة وقوية.
كما ان موضوع تسليم كوكبة من مناضلي شعبنا ، ومن بينهم السيد فالح المنصوري من قبل دولة عربية، حدث غير مسبوق في العلاقات الدولية ، و ان هذا الحدث رغم مرارته الا انه انعكس ايجابيا في طرح القضية الاهوازية على المستوى الدولي ، فقد ذهبت شخصيا الى جنيف وطلبت من المنظمات المعنية في ملف حقوق الانسان الاطلاع على هذه الحالة، كما اتصلت شخصيا بوزير الخارجية الهولندي باعتبار المعتقل هولندي الجنسية، وطالبته بالتحرك العاجل وذلك رغم اختلافنا مع هذا الرجل ومع المؤسسات التي اقامها ، بدءا من حركة ميعاد، الى مجلس قيادة الثورة والاعلان عن جمهورية الاحواز الديمقراطية .
زيارة ميلان كوتاري الى اقليم الاهواز
وجاءت زيارة ميلان كوتاري المبعوث الشخصي للسيد الامين العام لهيئة الامم المتحدة الى ايران وطلب منظمة حقوق الانسان منه زيارة المدن الاهوازية للاطلاع على ما يعانية شعبنا من ظلم واضطهاد و استجابة هذا الرجل لطلبنا ومن ثم رفع تقريره الى الامين العالم والمتضمن مشاهدته حول مصادرة الاراضي والفقر والفاقة، مما يعتبر حدثا بالغ الاهمية وغير مسبوق في طرح القضية الاهوازية على المستوى الدولي. ومع الاسف الشديد، فمع كل الاحداث المؤلمة لم نشاهد اي تحرك يذكر على مستوى الراي العام العربي.
اقول في القريب العاجل سوف يأتي الى جنيف وفد ايراني وسوف تطرح عليهم اسئلة حول عرب الاهواز، وقد وافقت حتى الآن كل من شيلي والمكسيك وبنكلاديش مع كندا على طرح بعض ابعاد القضية الاهوازية الانسانية ، وقد عارض هذا الطرح 6 دول عربية اعضاء في مجلس حقوق الانسان!! في حين وافق الجميع على طرح القضية . وقد تقدمنا بالاسئلة من خلال مناقشة هذه الدول حول جملة قضايا منها: الثروة النفطية وحرماننا من لغة الام وتشكيل المنظمات المدنية، وحرف مجاري الانهار بما فيها نهر كارون، كذلك عدم نزع الالغام المتبقية من الحرب العراقية الايرانية ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الموقف السلبي من قبل الدول العربية في دعم القضية الاهوازية؟!! انني ومن خلال لقاءاتي ببعض ممثلي هذه الدول كانوا يقولون لي ان الحركة الاهوازية حركة انفصالية، وهم يمتنعون عن تأييد القضية لان الدول كلها ودون استثناء لاتريد خلق مشاكل مع ايران، و لا تريد تجزئة الخارطة السياسية الايرانية.
في الحقيقة ان الدول الفاعلة على الساحة العربية مثل مصر والسعودية لديها مشاكل، اما الدول الخليجة الاخرى فلم تتوصل الى نتيجة موحدة حول الموقف من ايران، الا انه يمكن القول وبالعنوان العريض ان الغالبية العظمى من الدول العربية هي مع وحدة ايران ، والغالبية العظمى من الدول العربية دول غير ديمقراطية، والاعلام فيها تحت اشراف الدولة. اقولها بصراحة ان الدعم العربي للقضية الاهوازية من قبل الدول العربية صفر!! هناك من يقول ادعمونا معنويا ولكن حتى هذا الدعم مفقود. قصدي من هذا الشرح اننا نواجه مع العرب امورا معقدة، واقل ما يمكن توقعه من العرب قولهم بأنهم يدعمون التوجهات الديمقراطية لايران، يقولون هذا ليس رغبة في الديمقراطية وانما كي تكف ايران عن التدخل في شؤونهم الداخلية.
هناك مسائل اود طرحها على عجالة. اذا لم نحقق مطالب الحد الاقصى هل نبقى حركة معارضة سياسية الى الابد؟، انظروا الى ما حولنا هناك شعوب مثل الشعب الفلسطيني صاحب الارض اصبح يطرح مطالب الحد الادنى، ليس تحرير كل فلسطين مثلما كان يطرح في السابق من النهر الى البحر، وانما اقامة دولة في حدود عام 1967 .
و اذا ما اردنا ان نؤثر على الرأي العام الدولي يجب ان تكون لدينا مراكز بحوث لمعرفة ما يجب طرحه على المجتمع الدولي . ومع الاسف ليس لدينا مثل هذه المراكز. على سبيل المثال، انا اعلم ان البيت الابيض و وزارة الخارحية الامريكية ضد العرب! لماذا ؟ لان هناك لوبي معاديا للعرب و المسلمين نافدا في هاتين الادارتين، في حين تجد نادرا من يتعاطف مع العرب والمسلمين في الكنغرس الامريكي. ثم اذا اردنا التأثير على الراي العام الغربي هل نذهب اليهم ونقول نحن نمارس الكفاح المسلح؟ الحق اقول لكم لقد اصبح اليوم ينظر الى كل من يدافع عن حقه عبر السلاح على انه ارهابي!! في حين ان تدوين قائمة باسماء شهداء شعبنا و المعتقلين لها دور كبير في التأثير على الرأي العام العالمي في الوقت الذي يضغط فيه المجتمع الدولي على ايران من اجل سلاحها النووي و تطبيق الميثاق الدولي لحقوق الانسان، الا انه وهذه حقيقة ، لا يريد تجزئة ايران سواءا في ظل هذا النظام اوغيره، من هنا جاءت الدعوة لتقسيم السلطة بين الاطراف والمركز عبر نظام فيدرالي بديل للنظام الايراني الراهن ، وهي خطوة مقبولة من قبل الرأي العام الدولي . كما انها تنتسجم مع ارادة الغالبية العظمى من الشعوب غير الفارسية .
الطرح الفيدرالي هو الحل
في ظل النظام الفيدرالي، لكل شعب حقه في الحصول على حقوقه القومية و في الاستمتاع بثرواته ومياهه فوق ارضه، لقد جرت مناقشات بيننا بين بعض الاطراف الفاعلة في هيئة الامم المتحدة . وعندما طرحنا عليهم حق تقرير المصير قالوا هذا طرح قديم منذ عهد الستينات ، وهو يعطي الحق للشعوب الواقعة تحت الاستعمار الاوروبي، الحق في تحرير نفسها واقامة دولتها المستقلة ، هناك تعاطف كبير مع قضايا الشعوب الايرانية من قبل المانيا، وانا ادعو الاخوة الاهوازيين من حملة الجنسية الالمانية ان يتحركوا من اجل تفعيل هذا الموقف بصفتهم مواطنين المان، اما الموقف الفرنسي حيال قضية القوميات في ايران فلم يتبلور كما الموقف الالماني . وموقف الدول الاسكندناوفية جيد.
اما الموقف البريطاني والامريكي فهو يخضع مع الاسف الشديد لارادة اللوبي المؤيد للنظام الملكي، وهو قوي جدا. يخاطبون الدول كافة و يقولون لهم ان الفيدراليين في ايران هم في الحقيقة يسعون الى تجزئة ايران، هم انفصاليون ويكذبون عليكم بهذا الطرح. هؤلاء يريدون تجزئة ايران ، و امريكا و بريطانيا ليستا مع انفصال القوميات الايرانية عن ايران ،هناك وزيرامريكي صرح علنا وقال ان قضيتنا قضية انفصالية – عسكرية، و اقولها امامكم : امريكا وغيرها من الدول الغربية لن تدعم اي حركة تدعو الى الاستقلال حاليا في ايران.
قبل ثلاثة شهور كلفت الخارجية الامريكية بعضا من الاكاديميين لدراسة الوضع في ايران وكيفية التعامل معه . وقد صدر بحثهم وقبل ثلاثة شهور في كتاب يقولون فيه ان مستقبل الفيدرالية هو الطريق الصحيح و الوحيد لحل مشكلة التعدد الاثني و القومي في ايران. ان القصد من وراء طرح مثل هذه الامور هو ان نعرف كيف تفكر الدول الغربية، حسب تجربتي اليوم امريكا والدول الغربية مع وحدة ايران، لذلك اذا اردنا اقتحام الساحة الغربية وجلب انظار العالم الى قضيتنا حسب اعتقادي ، يجب ان نواجه الرأي العام من هذه الزاوية اي زاوية الفيدرالية، واننا واقعون بين سندان الشارع العالم العربي الذي يدعم الحكومة الايرانية و مطرقة الشارع الشارع الايراني الذي يعتبرنا خونة!! اقولها بصراحة : الراي العام في البحرين وفي جنوب العراق ووسطه وحتى في مصر و الجزائر و المغرب مع موقف الحكومة الايرانية .
عندما كانت ايران على وشك التجزئة عام 1921 بفعل الثورات التي حدثت في الشمال وتحديدا في اذربايجان، وخراسان في عهد القاجار ، لو شارك العرب انذاك في هذا الثورات لاصبح تقسيم ايران امرا لامفر منه . لقد كانت فرصة تاريخية ، ولكن هذا الامر كان بحاجة الى قيادة نافذة والى تنظيم سياسي، وهذا لم يكن موجودا انذاك .اما اليوم فقد تغير كل شيء هناك . لا احد يريد تغيير الحدود هناك . مايقارب 193 دولة لديها مواقف بعدم تغيير الحدود وخاصة بعد احداث ديسمبر 2001 حيث ترافقت هذه الاحداث مع ظهور حركة مثل طالبان ، كذلك المشكلة الكشميرية ، تفاقمت الاحداث بسرعة . هناك تغيرات مهمة حدثت على المستوى العالمي هذه التغيرات اثرت على الشارع الايراني .الصحف الفارسية لا تكتب عن الاضطهاد القومي حتى تؤثر في الشارع لانهم في الحقيقة مذعورن و يقولون نحن لا نأمن جانبكم .
اذا و في سبيل الوصل الى اهدافنا وتحقيق النجاح علينا ان نشارك بشكل فعال في اي حركة تنشد التغيير في ايران، وعندما يتحقق هذا التغيير علينا ان نتفاوض، والمفاوضات تريد تنظيما سياسيا ، فبدون تنظيم لا نقدر ان نتفاوض مع الشعوب الاخرى . الجميع يفكر في اننا اذا اردنا المشاركة في اي حراك سياسي في ايران ، فيجب ان تكون لنا اجندتنا الخاصة ، و نشارك على اساس هذه الاجندة.
لمزيد من الاطلاع حول آخر ما وصلت اليه قضية الشعب العربي الاهوازي على الصعيد الدولي ، راجع الرابط التالي :