موسى الشريفي- اعتقل الأمن الإيراني عدداً كبيراً من عرب الأهواز المشاركين في مراسم تشييع الشاعر الشعبي المعروف فاضل السكراني في مدينة الفلاحية (جنوبي الأهواز(.
وشارك الآلاف من محبي الشاعر، الذي عُرف بأنه من عمالقة الشعر الشعبي والوطني في الأهواز، فتحولت المراسم إلى مناسبة ثقافية وشعبية أنشد من خلالها شعراء الإقليم أشعاراً وطنية في رثاء فاضل السكراني.
وبعد انتهاء المراسم قطعت قوات الأمن الطريق الواصل بين مدينتي الفلاحية والأهواز، واعتقلت العشرات من العائدين من المناسبة.
ونشر نشطاء حقوق الإنسان أسماء 45 شخصاً من المعتقلين، غالبيتهم من أبناء مدينة الملاشية التي تعد من معاقل الحراك العربي في الإقليم للمطالبة بالحقوق القومية لعرب الأهواز.
وبين المعتقلين نشطاء سياسيون وثقافيون بارزون، وأكد نشطاء حقوق الإنسان أن هؤلاء الموقوفين كانوا ينشدون أشعاراً وطنية خلال مراسم تشييع الشاعر الشعبي.
والشاعر المخضرم ملا فاضل السكراني يُقدم على أنه من المدارس الشعرية في طور “أبوذية”، وقد اجتاز شعره حدود الأهواز الى العراق والبلدان الخليجية.
وتميز شعره بحب الوطن والتاريخ وثقافة العرب في إقليم الأهواز الذي يعاني من مضايقات في ترويج الثقافة والأدب العربيين، ما جعل له مكانة كبيرة بين عرب إقليم الأهواز.