حصة العرب في إيران: الإضطهاد والتطهير العرقي والتلوث البيئي

 مركز مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران -بيان رقم: 15/2/12/2013 – يا شعبنا العربي في عربستان ويا شعوب إيران المناضلة! مضى 90 عاما من المحاولات المستمرة لحكام طهران الرامية لطمس تاريخ وثقافة الشعب العربي الأهوازي في عربستان. فلم ترد في الكتب الدراسية أي معلومات عن 500 عام من تاريخ عرب الأهواز. والطفل العربي في مدارس هذا الإقليم يشعر بفراغ تاريخي يفصله عن هويته العربية حيث يرغمونه على تلقي أشعار لشعراء فرس مناهضين للعرب ولم يتلق في المنهاج الدراسي أي مادة عن شعراء الإقليم مثل إبن معتوق وعلي بن خلف الحويزي وملا فاضل السكراني وعباس العباسي، فضلا عن حرمانه من التعلم بلغة الأم. أما الظروف السائدة اليوم قد تجاوزت مستوى الإضطهاد القومي.

الاوساط العنصرية المناهضة للعرب في العهدين البهلوي والجمهورية الإسلامية الايرانية لم تدخر جهدا للقيام بالتطهير العرقي ضد العرب في إقليم عربستان. وكانت إستراتيجية الحكام في طهران منذ عام 1925 وتقويض حكم آخر الأمراء العرب، الشيخ خزعل بن جابر هي كالتالي: تحويل العرب إلى أقلية في الإقليم والتخلص من هذا الشعب ” غير الإيراني” بالتدريج.
وقد صادرت السلطات الايرانية خلال حكم هاشمي رفسنجاني الآلاف من الأراضي الزراعية التابعة للمزارعين العرب على ضفتي نهر كارون بين مدينتي تستر والمحمرة، كما شيدت سدودا أمام الأنهر الجارية في الإقليم و ساعدت بذلك على تجفيف “هور العظيم” وهي تستهدف اليوم، نهر كارون مصدر حياة الملايين من المواطنين العرب.
أضف إلى ذلك تلوث البيئة بما فيها المياه والهواء في مدينة الأهواز التي وصفتها الأمم المتحدة في تقريرها الأخير بانها أكثر مدن العالم تلوثا بسبب إحتراق الغاز الصادر من آبار النفط وبناء مصانع تنتج غازات سامة مثل مصنع ” كاربون بلاك “. فالإحصائيات التي ترد بشان تفشي أمراض مثل السرطان والنوبات القلبية في عربستان هي أكثر من باقي مناطق إيران وإزدادت عليها مؤخرا الأمطار الحمضية.
في الحقيقة ان حصة الشعب العربي وسائر المواطنين في الإقليم هي الدخان والأمطار الحمضية واليورانيوم المنضب والعواصف الرملية والسرطان والأمراض الجلدية والنوبات القلبية في مناطق مثل كاوميش أباد والملاشية وحي الثورة وحصيرأباد وحصة حكام طهران والعنصريين من الفرس هي قصور في أحياء راقية في العاصمة مثل جماران وفرمانية وزعفرانية وباستور وأموال هائلة وفلل أسطورية وطقس نقي وجميل.
إننا لم نتحدث هنا عن سيول أو حوادث طبيعية بل عن كوارث ناتجة عن أيدولوجية عنصرية لحكام طهران. إنهم يريدون نقل مياه نهر كارون إلى المناطق الوسطى من إيران، حتى لو كان الثمن،  تدمير الزارعة وتلوث المياه والبيئة في الإقليم، فهم لم يقوموا بأي خطوة لنقل المصانع والمنشآت التي تؤدي إلى تلوث الهواء إلى خارج المدن. وفي الحقيقة لايهمهم جفاف كارون وهورالعظيم بل أكثر ما يهمهم هو شلال الأموال التي يضخه نفط الإقليم بواسطة ” الاخوة الشيوعيين الصينيين” لكي ينفقوا هذه الأموال على تشييد مدنهم وأحياءهم وسط إيران.
شعراؤهم العنصريون يتمنون الموت للعرب بشكل مكشوف في امسياتهم الشعربة وساستهم يعملون بالخفاء لتحقيق هذا الموت من خلال المشانق والأمطار الحمضية الخانقة وتجفيف نهر كارون والعشرات من المشاريع الاخرى المشؤومة. وفي وقت يتحدث فيه الرئيس السابق والمرشد الاعلى ااجمهورية الاسلامية عن ضرورة إزدياد نسمة البلاد فان عناصرهم في عربستان يغلقون أرحام النساء العرب. أما القضاء الجائر يقيم المشانق لإعدام أي عربي يحتج على مؤامراتهم او يزج بهم في سجن “كارون” الذي يوصف بأنه ” أسوء السجون في إيران.”
با أبناء شعبنا العربي!
ليس أمامكم خيار الا النضال السلمي والمدني أمام دوامة الموت التي يطلقها الحكام ضدكم وأبناءكم وذلك من خلال تشكيل مؤسسات ثقافية وسياسية ومدنية للدفاع عن البيئة والثقافة والفن واللغة والأرض والمياه وسماء الإقليم العربية.
لاتخضعوا للموت التدريجي الذي يبيته المتآمرون والمناهضون لكم من خلال مشاريعهم المراوغة. ثقوا تماما بأن جميع القوى المتطلعة للحرية من ابناء الشعوب الإيرانية والعالم ستدعمكم نضالكم.

Check Also

المعلمون النقابيون أمام محكمة الثورة الإسلامية في الأهواز

المعلمون النقابيون أمام محكمة الثورة الإسلامية في الأهواز جابر احمد 2024 / 11 / 3 …