بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا) صدق الله العلي العظيم.
بسم الله قاصم الجبارين
ان اعدام كوكبة اخرى من ابناء الاهواز قد ادمى قلوبنا واقرح جفوننا وان الواجب الملقى على اكتافنا اصبح اثقل واعظم ان دم شهداء الفلاحية الاربعة يجب ان لا يمر مرور الكرام لان عدونا لايقنع ولا يشبع من الدماء وان طئطئنا الروس وقبلنا واستكنا سوف يتمادى العدو اكثر فأكثر ليزهق ارواحا كثيرة وهذا ثمن سكوتنا على الظلم والعدوان الى المتى ونحن صامتون والعدو يسوقنا سوق الخراف الى المصلخ يجب ان يكون ردنا مزلزل حتى لا يفكر العدو باعتقال احد، ام نحن فقط شجعان وفحاطل على بعضنا البعض والثارات القبلية ايها الاخوة ان ثارنا الاعظم هو الانتقام من قتلة شبابنا الذي يحدث بدم بارد على ايدي الحرس الثوري الجبان ان الثار ينادينا وان دم المظلوم في اعناقنا ان لم ننتقم، فلا تجعلوهم يحسوا في الامان في ارضنا واجعلوها مقبرة المجرمين الذين استباحوا الحرمات والدماء الزكية.
لاشك ان الظلم زائل لكن الرضوخ للظالم هو الذل والعار ليكن طريق الامام الحسين نهجنا نحو العزة والكرامة والتضحية.
ان الفرس لم يبقوا لنا شئيا نهبوا نفطنا وغازنا وجففوا انهرنا ودمروا زراعتنا وسبل عيشنا واذلونا الى متى هذا الذل والعار فاما حياة تصر الصديق واما مماتا يغيض العداء.
ان الشعوب الحية لا تقبل الاستعباد وان الضمائر الحرة ترفض الاستبداد وان السكوت يعني القبول وان الموت في سبيل الحق هو ارفع درجات العزة والكرامة.
فلا للصمت والسكوت بعد اليوم لانه بلغ السيل الزبى و صبر الحليم نفذ واحذر الحليم اذا غضب ان المارد الأهوازي قادم والطوفان الهادر سيصنع التاريخ من جديد وغدا لناظره قريب و سوف يقول المريب خذوني وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
يا ابناء شعبنا الغيارى ان الانسان يموت موتة واحدة فلنختار لانفسنا موتة تليق بنا وتزيح الضيم عن كاهل شعبنا وتحقق العيش الكريم لابنائنا و تعز ديارنا واهلنا الى متى وسكين الغاصب تحز نحورنا الواحد تلو الآخر والعالم لايحرك ساكنا ان الحمل الثقيل لا ينهض به الا اهله و المثل الاهوازي يقول :”المايشور محد ايزورا.”
اذا لم نثبت للعالم مظلوميتنا عبر التظاهر والمسيرات والاضرابات فان احدا لن يلتفت الينا بتاتا ومن جهة ثانية يجب اخذ ثار شهدائنا الابرار وهنا اذكر لكم بعض ايات القرآن الكريم التى تحظ على اخذ الثار من الظالم : وقد أذن الله في الانتقام في آيات كثيرة كقوله تعالى:
فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ.
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ, إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ}
وكقوله: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ},
وكقوله: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ}
وقوله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ},
وقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا},
اذا فان السماء تامرنا باخذ حقنا والرد على الاعتداء بالمثل والبادي اظلم لذلك نحن لدينا تفويض من الله للجهاد والذود عن ارواح ابنائنا وشيوخنا وارضنا ولاعذر لنا في التخلف عن الدفاع لاننا معتدى علينا في عقر دارنا و الله ناصرنا على القوم الظالمين ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
الكاتب / علي الأهوازي