منى سيلاوي في الذكرى المئوية لنكبة الاهواز: “لا عزلة بعد اليوم”

منى سيلاوي في الذكرى المئوية لنكبة الاهواز: “لا عزلة بعد اليوم”

ألقت السيدة منى سيلاوي، الأمين العام لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي، خطابًا مؤثرًا بمناسبة مرور مئة عام على نكبة الاهواز، استحضرت فيه معاناة الشعب الاهوازي المستمرة تحت وطأة سياسات الطمس والتهميش والإنكار.

وقالت سيلاوي في مستهل كلمتها:

“في هذه اللحظة التي نستحضر فيها ذكرى النكبة الاهوازية ومئة عام من السياسات الشوفينية العنصرية تجاه شعبنا، لا يمكنني إلا أن أتذكر عبارة وردت في رواية مئة عام من العزلة:

الشعب الذي لا يتذكّر، محكوم بأن يُعيد مأساته إلى الأبد.”

وأضافت أن الشعب الاهوازي، رغم العزلة المفروضة ومحاولات تغييب هويته، لم يكن ضحية صامتة. بل واجه قرنًا من الإقصاء بالمقاومة، وحافظ على ذاكرته الجمعية الحية، ذاكرة نقشتها الأمهات، ورفعها المنفيون، وسار بها الشباب من شوارع الشتات إلى قلب الوطن.

وأكدت سيلاوي أن ما جرى في 20 نيسان 1925 لم يكن نهاية، بل “بداية حكاية طويلة كتبناها بدمنا ووعينا وكرامتنا”، مشيرة إلى أن محاولات النظام الإيراني لطمس الهوية العربية للاهواز لم تنجح في إخماد صوت شعبها.

واختتمت خطابها برسالة أمل ومقاومة:

“هذه الذكرى ليست حنينًا إلى ماضٍ مكسور، بل إصرار على مستقبل نكتبه بأيدينا.

عاشت الاهواز حرّة عربية،

وعاش شعبها مقاومًا… لا عزلة بعد اليوم.”

كلمة سيلاوي جاءت ضمن فعاليات قامت بها اللجنة التنسيقية لإحياء مئوية النكبة الاهوازية في بروكسل، والتي شهدت مشاركة واسعة من أبناء الجالية الاهوازية والناشطين في المنفى، في تأكيد جديد على أن الذاكرة الوطنية للاهواز لا تزال حيّة رغم قرنٍ من المحاولات المستمرة لمحوها.

شاهد أيضاً

بيان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، بمناسبة مئوية النكبة الكبرى التي حلت بالقضية الأهوازية على يد رضا شاه عام ١٩٢٥

بيان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، بمناسبة مئوية النكبة الكبرى التي حلت بالقضية الأهوازية على يد …