بيان سياسي من حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي حول الاعتقالات العشوائية
يتابع حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بقلق واستنكار شديدين سلسلة الاعتقالات الأخيرة التي شنها النظام الإيراني في مختلف المدن الأهوازية، والتي طالت أكثر من أربعمائة ناشط وناشطة من أبناء شعبنا، فضلاً عن استدعاء أكثر من ألف معتقل سابق إلى مقرات المخابرات كجزء من استراتيجية ترهيبية تهدف إلى قمع أي نشاط سلمي مستقبلي.
تأتي هذه الاعتقالات في سياق سياسة ممنهجة يتبعها النظام الإيراني لمنع أبناء الشعب الأهوازي من إحياء الذكرى المئوية لتقويض الحكم العربي في الأهواز واعتقال آخر أمراء عربستان، الشيخ خزعل الكعبي. وتعد هذه الحملة جزءاً من محاولات النظام فرض سلطة الأمر الواقع، بهدف طمس الهوية الوطنية لشعبنا وتكريس حالة التخلي القسري عن إرادة شعبنا وحقه الطبيعي في تقرير مصيره وحكم نفسه بنفسه.
إن حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي يرى أن هذه الممارسات القمعية، التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والقوانين الدولية، تأتي كمحاولة لإسكات الأصوات الحرة، وإلغاء الحق التاريخي لشعبنا في الدفاع عن هويته وكرامته واستعادة حقوقه. إن هذا التوجه العدائي للنظام لن يثنينا عن المضي قدماً في مسيرتنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي تبنيناها، والتي حددناها في إطار فيدرالي كحد أدنى يضمن حماية حقوقنا التاريخية والسياسية والثقافية على أرضنا. كما أننا نؤكد أن هذا الإطار الفيدرالي لا يتعارض مع حقنا المشروع في تقرير المصير، وهو حق يكفله القانون الدولي وشعارات العدالة والحرية التي ناضلت الشعوب لتحقيقها.
وإذ يدين حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بأشد العبارات هذه الاعتقالات التعسفية والانتهاكات السافرة، فإنه يدعو كافة أبناء وبنات الشعب الأهوازي إلى التمسك بحقوقهم المشروعة وعدم الانصياع لهذه السياسات الرامية إلى كسر إرادتهم. إننا نؤكد لشعبنا أن هذه المرحلة الحرجة تتطلب تماسكاً ووحدة صفوف لمواجهة التحديات والمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا العادلة.
كما يدعو حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات الأممية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الصارخة، ومحاسبة النظام الإيراني على ممارساته القمعية بحق الشعب الأهوازي. ونطالب بأن تتحمل هذه الجهات مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في حماية حقوق الشعوب المضطهدة.
ختاماً، نؤكد أن حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي سيظل وفياً لرسالته، داعماً لنضال شعبنا السلمي، ومكرساً جهوده لتحقيق تطلعاته في الكرامة والحرية والعدالة. إننا ماضون، رغم كل العقبات، نحو تحقيق كامل أهدافنا المشروعة، مستندين إلى إيماننا العميق بحقوقنا التاريخية وإرادة شعبنا الحرة التي لا تنكسر.
عاشت الأهواز حرة عربية
يعيش نضال الشعوب للانعتاق من الظلم والتعسف
تسقط المركزية والشمولية، عاشت التعددية
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
24 يناير 2025