برقية صادرة من المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي لتهئنة الشعب السوري

برقية صادرة من المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي لتهئنة الشعب السوري

إلى الشعب السوري الشقيق،

بعد التحية والاحترام

في هذه اللحظة التاريخية والمفصلية من مسيرة الشعب السوري الباسل، والتي شهدت سقوط نظام بشار الأسد، الذي مارس أبشع الجرائم بحق أبناء سوريا على مدار أكثر من عقد من الزمان، يتقدم حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بأسمى آيات التهاني وخالص الأمنيات إلى كافة مكونات الشعب السوري الكريم، معبرين عن فخرنا بنضال هذا الشعب العظيم الذي قدم تضحيات جسيمة في سبيل نيل الحرية والكرامة.

لقد تابع حزبنا عن كثب، وعلى مدار أكثر من 13 عامًا، ما جرى على الساحة السورية الشقيقة، وكان موقفنا واضحًا منذ البداية بإدانة الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شعبه، والاستنكار الشديد للدور التخريبي الذي لعبه نظام ولي الفقيه ومليشياتها الطائفية في دعم هذا النظام المستبد.وذلك عبر تدخلاته السافرة، في تأجيج الصراع الطائفي، وتهجير الملايين من السوريين، وتدمير النسيج الاجتماعي السوري، في مسعى بائس منه لتحويل سوريا إلى ساحة نفوذ وأداة لتحقيق أجندته التوسعية العدوانية في المنطقة.

إن سقوط هذا النظام اليوم هو انتصار لكل روح ناضلت من أجل الحرية ولكل شهيد ارتقى دفاعًا عن الحق، وهي لحظة أمل لتجاوز معاناة الماضي وبدء صفحة جديدة تليق بتاريخ سوريا وشعبها. ومن هذا المنطلق، ندعو جميع السوريين بمختلف مكوناتهم وطوائفهم إلى التكاتف والعمل يدًا بيد لبناء سوريا الجديدة، دولة مدنية ديمقراطية تتسع للجميع، وتقوم على أسس العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان.

إن حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، إذ يعبر عن تضامنه العميق مع تطلعات الشعب السوري، يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم إرادة الشعب السوري وحماية مسيرته نحو الاستقرار والسلام، والعمل على ضمان استقلال سوريا ووحدتها بعيدًا عن التدخلات الإقليمية والدولية التي ألحقت بها أضرارًا جسيمة.

نؤكد أن النضال ضد مشاريع هيمنة نظام الولي الفقيه في إيران ليس معركة شعب واحد في المنطقة، بل هي معركة كل الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة. إننا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، وبصفتنا جزءًا من نضال الشعوب ضد الظلم والاستبداد، نقف بكل قوة إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الجديدة، ونعاهده على أن نواصل فضح الدور التخريبي الذي لعبه نظام الولي الفقيه في سوريا وفي المنطقة بأسرها.

ختامًا، نتمنى أن تكون هذه اللحظة بداية لعهد جديد من السلام والوئام في سوريا الحبيبة، وأن يكتب لهذا الشعب الأبي مستقبلاً مشرقًا يسوده الأمن والاستقرار.

عاشت سوريا حرّة أبية، والخزي والعار لكل من أسهم في معاناة شعبها.

المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

8 ديسمبر 2024

شاهد أيضاً

نظرة على مضمون معاهدات أرضروم  

نظرة على مضمون معاهدات أرضروم بقلم: د. عبد الله حویس (أستاذ التاريخ والاستشراق بجامعة بوخوم …