بيان تضامن مع الشعب السوري الشقيق
إلى الشعب السوري الأبيّ،
يعلن حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي تضامنه الكامل مع الشعب السوري الشقيق بعد الانتصارات التي حققها في معركته العادلة ضد نظام الظلم والاستبداد، نظام بشار الأسد الإجرامي طيلة ثلاثة عشر عاماً. هذه الانتصارات التاريخية تثبت أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهَر مهما اشتدت المحن، وأن صوت الحرية والكرامة سيظل أقوى من كل أصوات القمع والاضطهاد.
إن ما حققه الشعب السوري من صمود وبطولات يمثل نموذجاً يُحتذى به في النضال من أجل الحقوق والكرامة الإنسانية. هذا الإنجاز العظيم هو انتصار لكل السوريين بمختلف معتقداتهم وأعراقهم، وتجسيدٌ لروح التعايش والعدالة التي ينشدها الجميع.
يتابع حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي باهتمام بالغ التطورات الراهنة في سوريا، ولا سيما تحرير بعض المدن السورية وإقامة حكم مدني فيها. كما يثمّن سياسة التسامح التي انتهجتها المعارضة السورية تجاه الأسرى والموقوفين، وفقاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مما يفتح الباب أمام أمل جديد لحل الأزمة السورية الممتدة منذ 13 عاماً حلاً سلمياً شاملاً.
إن حزبنا يرفض الإرهاب بجميع أشكاله ويدينه بشدة، ويعبر عن رفضه القاطع للتدخل الإيراني السافر والميلشيات التابعة له في الشؤون السورية الداخلية. نرى أن خروج نظام ولاية الفقيه وميليشياته من سوريا سيكون خطوة أساسية نحو تحقيق السلام ويساعد في تمهيد الطريق لإقامة دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المواطنة، التعددية، التداول السلمي للسلطة، والحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها.
وفي هذا السياق، ندعو إلى محاسبة النظام الإيراني على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري والشعوب العربية الأخرى، فضلاً عن انتهاكاته المستمرة ضد الشعوب المضطهدة داخل إيران. إن محاسبة المجرمين خطوة ضرورية نحو بناء مستقبل مشرق تسوده الحرية والكرامة لجميع الشعوب.
نقف معكم اليوم بكل فخر واعتزاز، وندعو الله أن يعينكم على استكمال بناء سوريا الحرة الموحدة، وأن يعم السلام والرخاء أرضكم، ليعيش كل أبناء سوريا حياة عادلة وكريمة تحت ظل الحرية.
الحرية والكرامة حقٌ لكل الشعوب.
المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والنصر للشعوب الحرة.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي