الإضربات ودورها في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية
علي شبيبي
لعبت الاضرابات التي قام بها العاملون في مجال استخراج وتصدير النفط دورا بارزا في إسقاط نظام محمد رضا شاه البهلوي عام 1979،
وما زالت احداث ذلك السقوط محفورة في أذهان من عاصر تلك الأيام.
وإذا ما قارنا ما يحدث اليوم في إيران بما جرى في الأيام الأخيرة من عهد الشاه، نلاحظ وجود العديد العوامل المشتركة، مثل الأزمات الاقتصادية والاستياء السياسي والقمع الاجتماعي الذي كان أحد العوامل البارزة في انهيار النظام الملكي الحريات،العامة هذه العوملة تتكرر اليوم في عهد نظام ولاية الفقيه، مما يجعل الإضرابات، وخاصة في القطاعات النفطية، عاملًا مهمًا في إسقاط هذا النظام الكهنوتي الظالم .
لان النفطة يعد المصدر الرئيسي للدخل في إيران، سواء في عهد الشاه أو في عهد الجمهورية الإسلامية، لذا فإن إضرابات العاملين في هذا القطاع كانت دائمًا من العوامل الأساسية التي ساهمت و تساهم في استقرار أو انهيار النظام السياسي. وبما انو النظام الحالي يعتمد بشكل كبير على تصدير عائدات النفط، لذلك فانه وفي ظل فرض العقوبات الدولية والإضرابات العمالية في قطاع النفط، يمكن أن تساهم هذه
الاضرابات في سقوط النظام الحالي، تمامًا كما ساهمت في سقوط النظام البهلوي في السبعينيات.
فقد ادى في ذلك الوقت، ارتفاع أسعار النفط بسبب الأزمات الدولية، الى زيادة إيرادت الدولة بشكل كبير، وكان من المتوقع أن تساهم تلك الايرادات في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة. ولكن الفساد الحكومي واتساع الفجوة بين الفئات الاجتماعية أديا إلى استياء شديد بين تلك الفئات. واليوم، تتكرر نفس الظواهر السابقةالتي حدثت في عهد نظام الشاه تتكرر في عهد وتتكرر في نظام ولاية الفقيه مما تؤدي الي سقوطه
لقد شهدنا خلال الأخيرة،الاشهرى القليلة الماصية نفس نمط الإضرابات العمالية الواسعة التي حدثت في فطاع الفطاع النفطي بالاضافة الى المظاهرات الاخرى من شانها ان تؤثر على الاقتصاد وفيما
اذا ماتوجت وبوقف إنتاج وتصدير النفط الذي يعد المصدر الرئيسي لدخل الحكومةاالحاليةة سوف يواجه نظام ولاية الفقيه أزمة مالية حادة لن يتمكن من تجاوزها، مما تعجل في سقوط هذا النظام الجائر.
ان الاستياء الشعبي، الذي ترافق في السنوات الاخيرة مع فرض العقوبات الدوليةالمستمرى على النظام. ، لا سيما في السنزات الاخيرة حيث شهدت البلاد احتجاجات كبيرة وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. كان من أبرز هذه الاحتجاجات تلك التي اندلعت في عام 2019 بسبب ارتفاع أسعار البنزين.ومظاهرات
المراة الحياة الحرية فانناة نشهد.اليوم موجة جديدة من الإضرابات في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات. حيث يسعى المضربون إلى تحدي السياسات الاقتصادية المفروضة على الشعب. على سبيل المثال، كان إضراب عمال مصافي الغاز في صناعات بارس يهدف إلى إعادة المفصولين وتنفيذ الاتفاقيات السابقة المتعلقة بالإجازات والأجور وتحسين ظروف العمل، وقد حظي هذا الاضراب بتأييد أكثر من 24 ألف عامل في 120 شركة. وقد تتحول هذه الإضرابات في النهاية إلى إضرابات عامة تشمل البلاد بأكملها، قد تؤدي إلى سقوط النظام، الراهن تمامًا كما سقط النظام الشاه السابق، خاصة وأن النظام الحالي يجلس على برميل من البارود.
فعلى الرغم من القمع، والتلتكيل فإن الاحتجاجات والإضرابات استمرت هنا هناك وكان اخرها واهمها هيى إضراب 400 عامل في شركة البتروكيماوية في ميناء معشور، حيث طالب المحتجون بالاضافة الى تحسين ظروف العمل هتفوا ضد النظام. دعوا الى اسقاطه
اننا على تقة تامة انو استمرار هذه الاصرابات يعكس تنامي الوعي الاجتماعي لدى في إيران، الذي من شانها ان تساهم في التسريع بسقوط النظام الحالي واقامة نظام ديمقراطي بديل في إيران.و إن شعبنا العربي الأهوازي، كما في السابق، سوف يساهم في هذه النضالات جنبًا إلى جنب جميع القومياتةالاخرى من أجل اسقاط النظام الراهن والحصول على حقوقه المشروعة كاملة، ولايخشى الإعدامات والقمع الذي يمارس بحفه من قبل نظام .