بمناسبة اليوم العالمي لوقف الإعدام
جابر أحمد.
يصادف يوم الخميس الموافق 10 أكتوبر من هذا العام اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، حيث اعتُمد هذا اليوم في عام 2003، وذلك بعد جهود بُذلت من قبل عشرات المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في معظم بلدان العالم.
بهذه المناسبة، أفادت التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان أنه قد تم خلال العام الماضي إعدام ما لا يقل عن 811 مواطنًا في إيران، أغلبهم من أبناء القوميات، لا سيما من أبناء شعبنا العربي الأهوازي.
وبهذه المناسبة أصدر كل من حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ومؤتمر شعوب إيران الفيدرالية، وهو ائتلاف مكون من 14 تنظيمًا ومنظمة من مختلف القوميات، بيانًا طالبا من خلاله بوقف عقوبة الإعدام. وفيما يلي بعض مما ورد في هذا البيان:
“إن القتل الحكومي المتعمد الذي ينتهجه النظام ضد معارضيه والذي يُشار إليه بالإعدام هو سلاح تستخدمه حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو أحد الأساليب القذرة التي يمارسها النظام من أجل قمع وإخافة المعارضين له، لا سيما المجموعات الإثنية والدينية المتواجدة في إيران؛ إن تنفيذ هذه العقوبة لا يحرم المواطنين من حقهم الأساسي في الحياة فحسب، بل يتعارض أيضًا مع أبسط القيم الإنسانية وحقوق الإنسان. فعلى الرغم من أن النظام الإيراني لن يتوانى عن القتل وسلب أرواح المواطنين.”
ويضيف البيان أيضًا: “أن هذه الممارسات اللاإنسانية لم تكن يومًا من الأيام رادعًا للذين يطالبون بالحرية والديمقراطية ويسعون إلى أن يعيشوا حياة حرة كريمة. وإنما على العكس من ذلك، فإنه سوف يعزز من عزيمتهم للمطالبة بالحقوق ويحثهم على مواصلة السير بخطى أقوى نحو إسقاط هذا النظام والعمل الجاد نحو تحقيق الحرية.”
كما أنه “نظرًا لأن الإعدامات التي استمرت لمدة 45 عامًا لم تُواجه برد فعل من قبل الرأي العام ولم تصدر منه أي مبادرة تُكلّف النظام دفع ثمن جرائمه، لذلك استمر هذا النظام في ارتكاب هذه الجرائم ضد جميع مكونات الشعوب في إيران.”
وختم البيان قائلًا:
“إن مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي سوف يستمرون بنضالهم الشامل من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه ومن أجل تحقيق الحرية والمساواة في إيران، كما يدينون بشدة عمليات الإعدام التي يجري تنفيذها من قبل النظام، ويعتبرونها جرائم قتل متعمدة يرتكبها نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما يعلنون عن دعمهم غير المشروط لجميع المؤسسات والنشطاء الذين رفعوا صوتهم منددين بالإعدام.”
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ومؤتمر شعوب إيران الفيدرالية
10 أكتوبر 2024