وفاة الشاعر الشعبي الاهوازي حبيب حيدر مزرعة
جابر احمد
الأهواز-توفى في الأسبوع الماضي الشاعر الوطني حبيب حيدر مزرعة(أبو عدنان) بعد صراع طويل مع المرض، وأثر ذلك خيمت حالة من الحزن والأسى على الأوساط الاهوازية وخاصة الوسط الثقافي لفقدان فارس من فرسان الكلمة الاهوازية الحرة.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بنشر خبر وفاة الشاعر الوطني الذي كانت تتمتع أشعاره بشعبية واسعة ويتم تداولها ونشرها على نطاق واسع في منصات فيس بوك، إنستغرام وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، وتركت أشعاره الوطنية بصمة خالدة في ذاكرة الشعر الشعبي الاهوازي.
وعُرف الشاعر حبيب مزرعة بأشعاره الشعبية الوطنية التي کان ينشدها حول مظلومية شعبه من حقوقه الإنسانية وبالظروف الصعبة التي يمر بها، فأهزوجته التي انشدها والتي رثى بها شهداء انتفاضة عام 2005 أصبحت تترد في جميع المناسبات الوطنية كما أن أشعاره تجاوزت محيطها الاهوازي لتصل الى محيطها العربي لا سيما الى العراق وسلطنة عمان ودولة الكويت الشقيق.
ويذكر أن الشاعر الاهوازي مر بظروف صعبة منها المرض وفقدان شقيقه حسن ومن ثم والده كما ابنة أخيه رغد حسن التي هي الأخرى کانت شاعرة معروفة بأشعارها الوطنية على مستوى الاهواز والعراق.
وكان الشاعر ابو عدنان شاعرا ملتزما بالقضايا التي تخص هويته العربية ودافع عنها بكل ما يملك من قوة حيث إنه لم يكن يملك سلاحا غير سلاح الشعر الشعبي يدافع به عن هويته والذي كان ينشده حتى آخر لحظة من حياته وفيما يلي نموذج من أشعاره:
التفتل أحبال القضيه بچف جهل حاچو وشبچ
للخصم ويصيح وينه الشالته الهيوا ودبچ
حمرت(1) ابشطنه الكواسي(2) وحرمت اكل السمچ
ياكل بولاد امعصابه
1.أتخمت
2.جمع كوسج أي سمك القرش
وأيضا:
الماشد للقضية احزام وسر اليسمع ايضمه
ماله كعده اويالزلم ويحرم عليه حليب امه
المو گدها ویا کلمن زین حریمه ابمقبره اطمه
خاف ایضر گومه المدفونه