دعوة حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي لمقاطعة الانتخابات

دعوة حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي لمقاطعة الانتخابات

أبناء وبنات شعبنا العربي الأهواز،
أيها المناضلين والمناضلات،
بعد الظروف الغامضة التي رافقت سقوط مروحية الرئيس الإيراني المجرم ابراهيم رئيسي والتي أفصحت عن الاختلافات الجذرية في جسم النظام الايراني ومدى تفشيها بأجنحته، جرت الانتخابات في الجمعة السابقة بحضور التيارين الاصلاحي والأصولي بكل مالهم من قوة، ما جعل المرشد الإيراني يربط مدى حضور الشعب بمدى شرعية النظام، متوقعاً أن الانتخابات ستشهد ارتفاعا حاداً بالحضور يستطيع أن يتباها به أمام العالم ويقمع بموجبه كل معارضيه. لكن عزوف المجتمع في إيران بكل شعوبه وصنوفه ومستوياته عن هذه الانتخابات الشكلية صفع المرشد ونظامه، صفعة مدويه لم يستطع أن يبررها هو، فضلاً عن غيره، مهما اتى بالدلائل والمسببات.
إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الإحصائيات الرسمية ممكن أن نصل الى نتيجة قوامها أن أبناء الشعوب غير الفارسية قاطعوا الانتخابات بشكل لا مثيل له بحيث جاءت نسبة المشاركة في إقليم الأهواز الذي يضم العديد من شريكات النفط والتنقيب والبتروكيماويات وقصب السكر والسدود والعشرات من المعسكرات ونسب كبيرة من الوافدين ضمن سياسات التغيير الديمغرافي حوالي ٢٩٪ فقط ما يعني أن نسبة المشاركة العربية وفقا للإحصائيات الرسمية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة أن لم يكن أقل.
أبناء وبنات شعبنا العربي الأهوازي
لقد أثبت عزوفكم الأسطوري عن المشاركة بهذا المسرحية عن مدى وعيكم الجماعي واستيائكم الواسع بالمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بحيث لا يمكن ترقيعها بإصلاحات طفيفة، بل تتطلب تغيير جذري لا يتحقق إلا بسقوط النظام وإقامة نظام جمهوري، علماني، فيدرالي بديل يجعل من التعددية الثقافية والسياسية أصلاً من أصوله. ها أنتم اليوم سطرتم ملحمة جديده من ملاحمكم الأسطورية وصفعتم بقوة النظام على وجهه، حقا نتذكر وصف شهيدنا الراحل منصور الاهوازي فيكم عندما وصفكم “بشعب المعجزات” عن جداره. فأنتم أكثر الشعوب حضوراً ووعياً في كل المجالات وعلى كافة المستويات واما الأصوات النكرة التي تحاول تدمير هذا المنجز بحلول ترقيعيه فأنها لم لن تفلح. فثنائية الإصلاحي والاصولي ولت الى غير رجعة وعدم المشاركة تعني سحب الشرعية من النظام وموت بطئي سيأتي على جسمه كله.
لا يسعنا نهايةً نحن اخوانكم واخواتكم في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي إلاّ أن نشكر وعيكم الكبير الذي رفع رؤسنا عاليا أمام باقي الشعوب في إيران والعالم بأسره و ذلك بمقاطعتكم الانتخابات الشكلية، متوجهين الى نخبة مجتمعنا لمواصلة مساعيهم الحميدة برفض أي مسعى أو مصلحة ظرفيه او ماديه تدعوا المجتمع للمشاركة بالجولة الثانية للانتخابات. فوعود الاصلاحين مجرد سراب عشناها أيام خاتمي وكانت نهايتها سياسات التغيير الديمقراطي التي دفعت بالشعب لانتفاضة نيسان الخالدة واما الأصوليين فقد جربانهم منذ مجيء الثورة وحتى يومنا هذا ومن “جرب المجرب حلت به الندامة “.
عشتم وعاش شعبنا العربي الأهوازي
لا وألف لا للانتخابات
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

Check Also

نظرة على مضمون معاهدات أرضروم  

نظرة على مضمون معاهدات أرضروم بقلم: د. عبد الله حویس (أستاذ التاريخ والاستشراق بجامعة بوخوم …