كلمة حزب التضمامن الأهوازي في ندوة حركة النضال

السيدات والسادة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية بالنيابة عن رفاقي في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وامين عام الحزب السيدة منى السيلاوي أن اشكر قيادة حركة النضال العربي لتحرير الاحواز لدعواتهم الكريمة بمناسبة يوم الشهيد الاحوازي واحياء هذه الذكرى العزيزة علينا للأكرم منا جميعا، الا وهم الشهداء.
الثالث عشر من يونيو كل عام يحيي أبناء شعبنا الأهوازي هذا اليوم الذي يصادف اعدام كوكبة من شهدائنا الا وهم الشهداء محيي الدين ال ناصر ، دهراب الشميل ، وعيسى المذخور النصاري اللذين عرجوا الى السماء مرفوعين الرأس عام ١٩٦٤، يتساءل كثُر لماذا اختار أبناء شعبنا بالتحديد هذا اليوم يوماً للشهيد علماً بأن سجل تضحيات شعبنا منذ اليوم الأول لدخول الكيان الإيراني القاصب لبلادنا حافلا بأسماء قوافل من الشهداء ، الإجابة على هذا السؤال لا تكمن بأهمية هؤلاء الأشخاص وحسب بل الأهم من ذلك تكمن بالمشروع الذي حمله هؤلاء دون غيرهم ممن سبقوهم وهو خروج النضال الأهوازي معهم من بعده القبلي – المناطقي لأوّل مرّه الى الفضاء الوطني ، فالشهداء الثلاث ومعهم رفاقهم في اللجنة القومية العلياء حطموا بنشاطهم الأسطوري الاغلال التي فرضها البهلوي لأكثر من ثلاثة عقود و استطاعوا أن يدوّلوا قضيتنا على الصعيد العربي بل والعالمي وهذا ما يبعث برسالة واضحة لنا بأن مقام الشهيد خالداً وسامياً لكنما يزداد سوماً و شموخاً اذا ما ارتبطت تضحيته بمشروع استراتيجي مدروس يصبح نقطة انعطاف تاريخية بمسيرة شعبنا نحو الانعتاق و الحرية .
إذاً التضحية وعدالة القضية بكل ما تحمل من سمو أخلاقي ليست كافية لتجعل من الشهيد خالداً اذ لم ترتبط هذه التضحية وهذه العدالة للقضية بمشروع يكون نقطة عطف بمسيرتنا النضالية. فالدم عزيز عندما يراق من اجل المبادئ لكنه سيصبح خالداً عندما يراق من اجل الحياة، ومسيرة الشعب، لذلك نضالنا نحن أبناء وبنات الأهواز بكل مشاربهم وأفكارهم من اجل الحياة ومن اجل الكرامة ومهمتنا كمناضلين هي كيف نعزز هذين المفهومين بأوساط شعبنا، ونقلل خسائره بالنفس والنفيس.
منذ أكثر من ١٨ عاما ونادينا عبر برنامجنا السياسي في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي برؤيتنا لهذه المسيرة الواضحة وهي النضال المرحلي، المتدرج، غير المنقوص والمتكامل وصولا لحق تقرير مصير شعبنا. و جعلنا من الية النضال السلمي والعصيان المدني والتعامل و التعاضد في البيت الأهوازي اولاً و مع الشعوب المتضررة من المركزية الإيرانية ثانيا آليّه فاعله لتحقيق هذه الغاية و بالفعل خلال الأعوام العشر الماضية راينا كيف للانتفاضات المتكررة التي ظهرت في الأهواز سيما مظاهرة العطش و المظاهرات الاخرى في عموم ايران و اخرها الحراك الثوري امرأة ، حياة ، حرية كيف استطاعت أن تحرج النظام و تضعف من مكانته الدولية اكبر بكثير من الاعمال التي من شانها أن تؤدي الى خسائر لا نريدها لشعبنا و أن كنا نقر عبر برنامجنا السياسي بحق الدفاع عن النفس بكل الأساليب التي يقرها القانون الدولي دون استثناء.
وها نحن اليوم في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وبمناسبة يوم الشهيد نكرر بان نضالنا شعبنا، نضال من اجل الكرامة والحياة وأن شهدائنا جميعاً ضحوا بأرواحهم من اجل هذه الغاية النبيلة. وعلينا اليوم أن نكمل مسيرتهم بانتهاج أفضل السبل التي من شانها أن تصل بشعبنا لكامل حقوقه السياسية والقانونية بتقرير مصيره.
خاصة وأن الظروف الدولية المحيطة بايران كلها تشير بأن هذا النظام أصبح في أوان شيخوخته وعداواته التي لا تهدأ في المنطقة حتى جعلت منه وجه كريهة أدركت جميع القوى في العالم بانه نشاز يجب التخلص منه كما هو الحال مع نظام البهلوي السابق الذي انهار بين ليلة وضحها بعد اجماع دولي وإرادة شعبية داخلية. لذلك نكرر ما قلناه دائما بأن على شعبنا أن يكون يقضا لاقتناص الفرصة والدخول بقوة باي حراك من شأنه أن يطيح بهذا النظام عبر النضال المرحلي والسلمي مع الاحتفاظ بالحق القانوني بالدفاع عن النفس.
كما اننا نجدد موقفنا الثابت برفض المشاركة باي مسرحية تسمى الانتخابات في إيران، خاصة وأن النظام الإيراني من خلال تجديد لعبة رمي الكرة بين الإصلاحيين والأصوليين يريد جر مزيد من المصوتين لصناديق الانتخابات. بل ونعتقد أن المشاركة بهذه الانتخابات هي خيانة عظمى بحق دماء شهدائنا الابرار،
الرحمة والخلود لشهدنا الابرار
 لا وألف لا للانتخابات
حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

شاهد أيضاً

مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية إيراني بعد سقوط نظام الشاه

مقتطفات من مذكرات إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية إيراني بعد سقوط نظام الشاه. حابر احمد …