هلك المتهم بانتهاك حقوق الإنسان والملطخة يداه بدماء آلاف الأبرياء من ابتاء الشعوب في إيران، والساعد الأيمن لمرشد النظام علي خامنئي، إبراهيم رئيسي، وذلك يوم السبت الموافق 29 أيار 2024، و عندما عاد من زيارة له قام بها إلى جمهورية أذربيجان حيث سقطت طائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها ومرافقوه في منطقة جبلية مكسوة بالغابات تابعة لإقليم. اذربايحان ايران وبهذا تكون قد انتهت حياة أحد الجلادين المعروفين في تاريخ جمهورية الرعب الإسلامية الإيرانية. ولعل أهم من هلكوا معه في هذة الحادث هم مجرمون مقربون من الحلقة المقربة من مرشد النظام، من بينهم حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية بالإضافة إلى اثنين من خونة الشعب الآذري، وهم كل من محافظ إقليم أذربيجان الشرقية وإمام جمعة تبريز.
ويأتي موت هذا السفاح في وقت يعيش فيه النظام أزمة داخلية وعزلة جماهيرية، وذلك على أثر المظاهرات التي شملت عموم إيران، تلك المظاهرات التي انطلقت تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، والتي واجهتها أجهزة النظام القمعية بالنار والحديد. وقد أسقطت هذه الانتفاضة ورقة التوت التي كان النظام يستر بها عورته.
كما أن موته أفسد خطة الانقلاب التي قام بها مرشد النظام لعزل معارضيه من التيار الآخر أو ما يسمى بـ”الإصلاحيي”، تمهيداً كي يكون رئيسي مرشداً للنظام بعد موته. من هنا، فإن موت رئيسي سوف يجعل خامنئي يعيد النظر في حساباته وبمن يخلفه
بعد موته، ولربما أن موت هذا المجرم سيمهد الطريق لابنه مجتبى خامنئي ليكون مرشداً للنظام بعد موت أبيه.
لقد كان رئيسي ومنذ نعومة أظافره معروفاً بإجرامه، فقد بدأ ممارسة الجرائم والقتل عندما كان مدعياً عاماً لمحكمة كرج ومن ثم محكمة همدان، كما أصبح طوال الثمانينات من القرن الماضي واحداً من بين الاشخاص الأربعة من جماعة “لجنة الموت” التي عينها الخميني لتصفية وقتل السجناء السياسيين في السجون الإيرانية عام 1988، وهم كل من حسين علي نيري، مرتضى أشراقي، ومرتضى بور محمدي. وقبل أن يصبح رئيسي رئيساً للجمهورية، كان خامنئي قد عينه رئيساً للسلطة القضائية، وكان مسؤولاً عن العديد من عمليات الإعدام التي رافقت انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”. كما أن الأحكام بالإعدام التي صدرت أثناء توليه السلطة القضائية لا تزال تنفذ حتى اليوم.
وأخيراً، الشيء الوحيد الذي يدعو للأسف هو لوبقي حيا ليتم تقديمه لمحكمة الشعب ليحاكم على جرائمه التي ارتكبها ضد مناضلي شعبنا العربي الأهوازي وبقية الشعوب في إيران وليقضي بقية عمره خلف قضبان السجن جزاء لما ارتكب من جرائم.
جابر احمد