أبناء وبنات شعبنا العربي الأهوازي
ايها الشعوب المضطهدة في ايران
خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين راغب العالم عن كثب الأخبار الواردة عن سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي و وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وبقية أعضاء الوفد المرافق على الرغم من كون لاتزال ملابسات الحادث غير متكشفة حتى الآن الا أن هنالك عشرات الثغرات والتساؤلات متروكة دون جواب مقنع، ما يبعث على الاعتقاد بأن “مهندس الموت” ذاته والذي تلطخت يداه وحكومته بدماء الآلاف من النشطاء السياسيين ودوره في قمع الحراك الثوري المسمى امرأة، حياة، حرية، ضحية الصراعات والمناكفات الداخلية خاصة وأن البلاد على أعتاب تغيرات جذرية قد تطالها بغياب المرشد الحالي.
ليست صدفة أن يكون الحدث بين يوم لقاء الرئيس الإيراني مع نظيره الاذربايجاني الذي تتهمه طهران بإيواء قواعد إسرائيلية على مقربة من الحدود الإيرانية وقد شاركت بتهريب الأرشيف والهجوم على المحطات النووية، وقبل يومين فقط من عملية انتخابات مجلس خبراء القيادة والذي كان إبراهيم رئيس الأوفر حظا لرئاسته وهو المجلس الذي سيشرف على اختيار المرشد القادم. وليست صدفة أن تسقط المروحية التي تقل الرئيس ومرافقيه وتصل المروحيتان الأخريين سالمين إلى المقصد دون أي أضرار أو صعوبات.كما ليست صدفة أن تسقط مروحية الرئيس ولا يصدر منها أي صوت أو نار أو دخان يدل على مكانها وهكذا تترك جثث المرافقين متناثرة لأكثر من ١٤ ساعة يعترف المسؤولون ذاتهم بأنهم تكلموا مع أحد المرافقين عبر الهاتف لمدة ثلاث ساعات.
إننا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي كنا قد حذرنا في بيان سابق بمناسبة الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة بأن المناكفات والصرعات الداخلية للنظام قد بلغت مداها وباتت قاب قوسين أو أدنى من الظهور على السطح خاصة وأن عملية الإقصاء والحذف والاغتيال قد رافقت تاريخ الجمهورية الإسلامية من بدايتها وحتى الآن بحيث لم يسلم منها سوى علي خامنئي وحدة بينما كل الروؤساء الباقين لقوا هذا المصير المحتوم.
واليوم وبعد ما حدث نرفع عبر بياننا هذا تحذيرا عاجلا إلى جميع أبناء شعبنا العربي الأهوازي وكذلك إلى جميع باقي الشعوب في إيران بأن خلال الشهور والسنوات القليلة القادمة ستشهد البلاد عملية حذف للكثير من رموز النظام الحاليين بشتى الطرق وشتى الأساليب الطبيعية وغير الطبيعية وقد تصل إلى صراعات علنية مسلحة بمناصرة الحرس الثوري. من هنا ندعو شعبنا وجميع المجتمع الإيراني أن يكون يقظا لهذه المرحلة الحساسة التي ربما تفضي بالبلاد لحرب داخلية ومزيد من الانسداد السياسي والسقوط الاقتصادي والأخلاقي لمصلحة فريق أصولي متطرف يقوده أمثال مجتبى خامنئي وقاليباف ومحمد مخبر ومن يلف لفهم.
فعمليات العزوف من المشاركة بالانتخابات القادمة التي ستجرى بعد نحو شهر ونيف من الآن هي خير وسيلة تسحب البساط من هذا المشروع المريب كما ندعو للمشاركة الفاعلة بموجة الحراك الثوري القادم الذي نعلم علم اليقين بأنه سيحدث عما قريب في جميع ربوع البلاد ليصفع أولئك الأقزام على أفواههم وليعلم العالم بأن الشعوب في إيران وفي مقدمتهم الشعب العربي الأهوازي يقظا لكل تحركاتهم وسوف يتحرك بساعة الحسم التي يراها ويقدمهم جميعا أمام أيدي العدالة.
عاش شعبنا العربي الأهوازي
عاشت وحدة الشعوب في إيران
الذل والهوان لنظام الجمهورية الإسلامية
حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي
٢٢\٠٥\٢٠٢٤