الأهوازيون يحيون ذكرى النكبة
وتنظيمات أهوازية تسلم مذكرة سياسية لمكتب رئيس الوزراء البريطاني
منى السيلاوي: “منذ ٩٩ عاما والأهواز وطنا وشعبا يمر بظروف حالكة الظلام جمعت الاضطهاد السياسي والثقافي ومحاولات طمس الهوية إلى جانب استغلال الموارد الطبيعية والمعنوية للبلادن”
يحيي الأهوازيون في ٢٠ نيسان من كل عام ذكرى النكبة الأهوازية التي أفضت بانحسار الحكم العربي عن الإقليم العربي بعد خطف آخر أمير له الشيخ خزعل بن جابر الكعبي وتشكيل أول دولة- أمة في إيران على يد رضا شاه البهلولي عام ١٩٢٥ كما يصادف هذا التاريخ ذكرى انتفاضة نيسان ٢٠٠٥ التي فجرت احتجاجات غاضبة دامت عدة أشهر بعد ما كشف نشطاء اهوازيون عن خطط للتغيير الديمغرافي والإبعاد القسري لسكان الإقليم الأصليين وإحلال مستوطنين فرس بادلهم .
وفي هذا السياق تقام سنويا عدة فعاليات في الكثير من بلدان العالم لا سيّما المملكة المتحدة وأستراليا وهولندا وألمانيا إضافة إلى مجموعة من الدول والمدن الأخرى فضلا عن المظاهرات والفعاليات التي تجرى داخل الأهواز مع أنّ الظروف الأمنية المتشددة هناك. وفي هذا السياق حظر العديد من النشطاء السياسيين والمدنيين وعدد كبير من المثقفين والكتاب والصحفيين الاهوازيين والعرب وعدد من النشطاء للشعوب غير الفارسية في ايران.
وقد كان حضور ابناء الجالية الاهوازية وأعضاء وكوادر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي مميزا في جميع تلك المظاهرات لا سيّما مظاهرات مدينة لاهاي الهولندية التي حضرتها الرفيقة منى السيلاوي امين عام الحزب والقت بيان الحزب هناك. حيث أكدت الرفيقة منى السيلاوي في كلمتها أن “منذ ٩٩ عاما والأهواز وطنا وشعبا يمر بظروف حالكة الظلام جمعت الاضطهاد السياسي والثقافي ومحاولات طمس الهوية إلى جانب استغلال الموارد الطبيعية والمعنوية للبلادنا” وذلك في ظل “انظمة ديكتاتورية متعاقبة أخذت على عاتقها اسكات اي صوت معارض بالقمع والسجن والاعدام” كما أنها اشارت بأن “شعبنا العربي الأهوازي الباسل أثبت لنفسه والعالم بأنه عصي على النسيان، مقاوم لكل المحاولات اليائسة لتفريسه، مسطرا بذلك الملاحم تلو الملاحم حتى بات نموذج يحتدى به حول العالم، باعتباره شعبا تقدميا متمسكا بكل معالم هويته، يتفاعل مع الاحداث والظروف بوعي وانتباه، منتظرا ساعة الصفر لإرجاع حقوقه المسلوبة”
وكذلك عرجت في كلمتها التي حضت بإعجاب وتشجيع الحضور على أن “القضية الأهوازية ليست من صنف القضايا البسيطة التي على مقاومتها مجابهة عدو غاز”. وأنما تلك القضية ذات خصوصية سياسية واقتصادية وجغرافيه معقدة زادها تواطؤ العالم مع اطروحة دولة- الامة الايرانية تعقيدا اكثر، مشددة أن هذا الامر هو ما جعل قيادة حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي أن تختار نموذجا مختلفا في نضالها يضمن للشعب الأهوازي “ارجاع حقوقه الحقة وبناء مشروعه الوطني عبر نضال مرحلي مدروس”.
وقد جاء بكلمتها أيضأ أن ايران بشكل عام تمر بظروف سياسية استثنائية قد تفضي الاوضاع بها الى حرب وأن حزب التضامن وأن كان لايمانع عملية اسقاط النظام عبر التدخل العسكري غير انه لا يعول على هذا العامل فقط بل يرون أن عملية العبور من صيغة دولة- الامة في ايران وبناء دولة الموطنة الديمقراطية بثوابتها الثلاث: الجمهورية، العلمانية، الفيدرالية تتطلب التنسيق وتضافر الجهود بين جميع القوى الديمقراطية للشعوب في ايران وهذا ما سعينا له طوال السنوات الماضية بتميز ملحوظ. وفي ختام كلمتها حيت النضال الأسطوري الأهوازي وبعثت بالرحمة والخلود لشهداء الأهواز وحيت بإكبار اسرى وجرحى الشعب الأهوازي.
وفي سياق متصل قامت مظاهرة حاشدة أخرى في العاصمة البريطانية- لندن وحضرها العشرات من ابناء الجالية الأهوازية وممثلي الاحزاب الأهوازية لا سيّما وفد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي. أذ انطلقت المظاهرة في ميدان ترا فلغار العريق باتجاه الشارع الأشهر في بريطانيا داوننغ ستريت مقر اقامة رئيس الوزراء البريطاني.
يشار بأن خلال المظاهرة المذكورة رفع الحضور الأهوازي الكثيف الأعلام الأهوازي ورددوا العديد من الشعارات الوطنية والاحتجاجية ضد الإعدامات والسياسات الممنهجة من قبل نظام ولاية الفقيه تجاه الشعب العربي الاهوازي.
واثناء احتشاد العشرات من ابناء الجالية الاهوازية امام البناية رقم ١٠ الشهيرة حضر وفدا رسميا ممثلا للتنظيمات السياسية الأهوازية وهم الجبهة العربية لتحرير الأحواز، الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية، جبهة الأحواز الديمقراطية، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وسلموا مذكرة سياسية تمثل الموقف الأهوازي تجاه التعهدات البريطانية وسياساتها التي افضت إلى سقط الحكم العربي عن الإقليم.
يشار بان وفد الأحزاب السياسية الفعل من تسلم المذكرة بشكل رسمي إلى مكتب رئيس الوزراء البريطاني بالعودة إلى الحشد الأهوازي المجتمع هناك وتلوا كلمات أحزاب بمناسبة هذا اليوم. وقام السيد وجدان عبدالرحمن بالنيابة عن امين عام بقراءة كلمة الحزب أعلاه على الحضور وحضت الكلمة بإعجاب وتقدير الجميع لما تضمنت من رؤية ثاقبة تتماشى مع خطورة المرحلة التي يمر بها الشعب الأهوازي