02/05/2024
أبناء وبنات شعبنا العربي الأهوازي البواسل
أيها الاحرار حول العالم
منذ ٩٩ عاما والأهواز وطنا وشعبا يمر بظروف حالكة الظلام جمعت الاضطهاد السياسي والثقافي ومحاولات طمس الهوية إلى جانب استغلال الموارد الطبيعية والمعنوية لبلادنا عنوة. وذلك في ظل انظمة ديكتاتورية متعاقبة أخذت على عاتقها اسكات اي صوت معارض بالقمع والسجن تارة والاعدام تارات أخرى. لكن شعبنا العربي الأهوازي الباسل أثبت لنفسه والعالم بأنه عصي على النسيان، مقاوم لكل المحاولات اليائسة لتفريسه، مسطرا بذلك الملاحم تلو الملاحم حتى بات نموذجاً للشعوب المقاومة حول العالم، باعتباره شعبا تقدميا متمسكا بكل معالم هويته، يتفاعل مع الاحداث والظروف بوعي وانتباه، منتظرا ساعة الحسم لارجاع حقوقه المسلوبة التي يأبى التنازل عن أي جزء منها، مهما كلفه ذلك من تضحيات.
لقد ارتبط تاريخ الـ٢٠ من نيسان عام ١٩٢٥ والذي انتهى باختطاف امير عربستان الراحل الشيخ خزعل بن جابر الكعبي ليس بانحسار الحكم العربي عن الاقليم وحسب بل مهد الطريق لبناء اول دولة- امة في ايران على يدي رضا شاه البهلوي وبالتالي جعل من مهمة المقاوم الأهوازي ذات خصوصيه معقدة ومضاعفة في آن واحد. فقضينا الأهوازية ليست من صنف القضايا البسيطة التي على مقاومتها مجابهة عدو غاز كما شهدنا ذلك في المرحلة الاستعمارية بالكثير من البلدان حول العالم. وانما قضيتنا ذات خصوصية سياسية واقتصادية وجغرافيه معقدة زادها تواطؤ العالم مع اطروحة دولة- الامة الايرانية تعقيدا اكثر، وهذا ما جعلنا في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي أن نختار نموذجا مختلفا في نضالنا يضمن لشعبنا ارجاع حقوقه الحقة وبناء مشروعنا الوطني عبر نضال مرحلي مدروس. رافضين رفضا باتا التنازل عن أي مبدأ من مبادئنا الوطنية.
ابناء وبنات شعبنا المقاوم
تمر علينا ذكرى الـ٢٠ من نيسان هذا العام بظروف استثنائية تشي بتحولات كبرى في ايران أثر التهور الذي اضطلع به النظام الايراني ومغامراته غير المحسوبه التي أفضت الى سفك دماء مئات الآلاف وتهجير الملايين من البشر في سوريا والعراق ولبنان واليمن. وتدخلها الهدام بالقضية الفلسطينية المشروعة التي اتخذت منها غطاء لشرعنة مشروعها التوسعي. وهذا الامر فتح الباب على مصراعية لاحتمالات كثيرة منها التدخل العسكري الغربي المباشر للجم هذا النظام القمعي ولحد من تحركاته الهدامة خارجيا.
ونحن اذ لا نخفي تاييدنا لاي مسعى من هذا النوع لاي طرف كان، يضمن معه اسقاط نظام ولاية الفقيه، نشدد بالآن ذاته بأننا وعلى الرغم من ذلك لا نعول لارجاع حقوق شعبنا على العامل الخارجي وحسب، بل نرى أن عملية العبور من صيغة دولة- الامة في ايران وبناء دولة الموطنة الديمقراطية بثوابتها الثلاث: الجمهورية، العلمانية، الفيدرالية تتطلب التنسيق وتضافر الجهود بين جميع القوى الديمقراطية للشعوب في ايران لاسقاط نظام ولاية الفقيه أولا ومن ثم بناء نظامنا السياسي المنشود وهذا ما سعينا له طوال السنوات الماضية بتميز ملحوظ.
نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وإذ نقف بألم كبير ليوم النكبة الأهوازية وما اعقبها من مسلسل طويل من الظلم والإضطهاد والتعسف بحق شعبنا ،نشيد بإصرار وعزيمة شعبنا العظيم على مواصلة نضاله، مثمنين تضحياته الجسام التي روت شجرة نضاله الباسقة دماء شهدائنا وجراحنا وازدادت رسوخا بعزيمة اسرانا ومعتقلينا طوال الـ ٩٩ سنة الماضية. وليس لنا بهذه المناسبة كما هو دأبنا المعهود إلا أن نعيد التاكيد باننا لن يهدأ لنا بال حتى نحقق جميع أهداف شعبنا العربي الأهوازي المشروعة.
عاش شعبنا العربي الأهوازي المقاوم
الرحمة والخلود لشهدنا الابرار
الخزي والعار لمضطهدي شعبنا العظيم