أقدم نظام ولاية الفقيه ودون مراعاة لحصة المواطنين العرب من مياه نهر الجراحي المتدفق نحو مدينة الفلاحية جنوبي الأهواز، ببناء مجموعة من السدود الأمر الذي سوف ينتج عنه وحسب تقدير الخبراء موت ما يقارب ٥ ملايين شجرة نخيل ناهيك عن القضاء على الثروة الحيوانية وفقدان آلاف من فرص العمل تضاف الىى مشكلات للبكالة المتعاضمة التي يعاني منها الاقليم أصلاً مما يهدد مصير أجيال بكاملها.
هذا و في إطار سيلسة تغيير النسيج السكاني أقدم النظام الإيراني في العقود الماضية إلى إقامة المئات من السدود على الأنهر المتدفقة نحو إقليم الأهواز ذات الأغلبية العربية لأنه مدرك أن هناك علاقة لا انفصام لها بين الأنهر وتكوين الحضارات وتشكيل التجمعات السكانية.
كما هو يهدف النظام عن طريق إقامة السدود تنفيذ العديد من مشاريعه الرامية الى تغيير الديموغرافي والاستعداد لحفر المزيد من ايار النفط التي تقع معظمها في عمق المناطق الاهوازية المسكونة
وفي هذا السياق يجب الاشارة بأن خلال الأعوام العشر الماضية شهدت الاهواز موجة من الانتفاضات ضد النظام عارضت سياساته منها تلك التيى عرفت بثورة العطش وفي الوقت نفسه تعرض الاقليم لموجة من السيول المفتعلة دمرت الكثير من القرى و الأرياف ولعلةذلك بفعل منع القائمين على هذه السدود من تدفق مياه الانهار إلى مجاريها الطبيعة وهي المسطحات المائية المعروفة بالاهوار كهور الفلاحية والهور العظيم .
جابر أحمد