27/04/2024

أبناء وبنات شعبنا العربي الأهوازي الأبي

أيتها الشعوب المضطهدة في إيران
لقد شهد العالم كما توقعنا ومعنا السواد الأعظم من النشطاء والمراقبين للوضع السياسي في إيران، المهزلة التي قادها نظام ولاية الفقيه تحت عنوان “الانتخابات” وحدث ما كنا دعونا إليه بمعية العشرات من الأحزاب والشخصيات السياسية والمدنية لمقاطعة هذه “المسرحية الهزلية” الفاشلة. إذ يفيد رصدنا الدقيق في عموم الأهواز وكذلك اطلاعنا على تقارير مشابهة لمختلف الشعوب في إيران سيما بلوشستان وكردستان وآذربايجان والعاصمة طهران بأن النظام مني بصفعة لم يشهدها طوال تاريخه وذلك عبر عزوف كافة شرائح المجتمع من التوجه لصناديق الاقتراع.
إن عدم مشاركة الشعب بهذه الانتخابات يحمل بطياته عدة رسائل، تقتضي منا كأحزاب سياسية وشخصيات مدنية وثقافية الانتباه لها والوقوف عندها طويلا بل ورسم الخطط المستقبلية على ضوئها:
أولا: تفيد هذه المقاطعة بأن النظام لم يعد بكل إمكانياته المادية والإعلامية والترهيبية بمقدوره أن يجر الشعب وراء شعاراته وتنفيذ مخططاته الخبيثة. وإنما عمليا نحن أمام “روح ثورية” تتولد وتتعاظم في جوفه، تنتظر ساعة الصفر وهي آتيه لا محالا.
ثانيا: أفادت هذه المقاطعة لما نبهنا إليه في بياننا السابق وهو المخطط الخبيث الذي يحاك لتوريث الحكم أو التمهيد لتنفيذ المخطط “الاليغارشي” الذي يهدف لتحديد جميع السلطات بيد ثلة صغيرة من المقربين على المرشد الإيراني علي خامنئي. ويجعل البرلمان ادات مطيعة تنفذ تلك المخططات دون إي ضجيج أو صوت اعتراض
ثالثا: أفادت هذه المقاطعة الكبيرة التي لم يشهد مثلها البلاد طوال تاريخه والتي تفيد تقديراتنا بأن نسبة الحضور لم يتجاوز ١٠٪ وبالمقابل احتفال النظام بنسبته الكاذبة لمشاركة حوالي ٤٠٪ ممن يحق لهم التصويت أن عمليا هنالك شرخ واضح بات بين الشعب والنظام لا يمكن بأي حال من الأحوال سده، لذلك لم نبالغ أن نلعن بأن برميل الغضب الجماهيري قد وصل إلى أوج درجات تحمله وعلينا أن نتوقع خلال الفترة القادمة أحداثا شديدة الخطورة وشديدة الحساسية.
نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وإذ نقف وقفة شكر وتقدير لشعبنا العربي ولجميع الشعوب في إيران التي لبت نداءنا ونداء العشرات من الأحزاب والشخصيات المدنية والثقافية بمقاطعة الانتخابات نشدد أيضا بأن على شعبنا أن يعد العدة لهذه الأحداث الجسام وندعو كافة أحزابنا السياسية والمدنية ومثقفي شعبنا أن يكونوا على أهبة الاستعداد لإفشال مخططات النظام سواء على الصعيد العام داخليا وخارجيا أو على الصعيد الخاص في الأهواز تحديدا. فمشاريع خبيثة كنقل مياه الأنهر الأهوازية وتجفيف الأهوار وسياسات التغيير الديموغرافي باتت في ظل التركيبة الحالية في البرلمان ومجلس خبراء القيادة، فضلا على باقي السلطات أسهل على النظام تنفيذها وأننا إذا لم نقف إليها بالمرصاد نكون أكبر المتضررين على مستوى البلاد.
عاش شعبنا العربي الأهوازي الأبي
عاشت وحدتنا مع كافة الشعوب في إيران
الكفاح مستمر
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي