تحسبا لوقوع أي احتجاجات مناهضة للنظام وفي إطار بث الرعب والخوف بين صفوف أبناء شعبنا العربي الاهوازي بهدف منعه من التظاهر تضامنا مع الاحتجاجات التي تعم عموم ايران حاليا ، شنت قوى الأمن الإيراني حملة اعتقالات واسعة شملت عدد من أبناء شعبنا و أودعتهم في سجونها وقد سلمت حتى ألان جثث أربعة منهم توفوا جراء التعذيب إلى ذويهم ، طالبة منها دفنهم دون إجراء أي مراسم تشيع أو إقامة أي مراسم للعزاء .
ولعل من بين الذين تم تسليم جثثهم إلى ذويهم الناشط الاهوازي مهدي فرحاني بن جابر من أهالي مدينة المحمرة ،يث كان هذا المواطن قد فقد في 25 تموز الماضي وبعد متابعة أسرته لوضعه ,تبين لها أنه معتقل لدى أجهزة الأمن الإيرانية.
وبموجب المعلومات التي تلقتها منظمة حقوق الإنسان الأهوازية, ان الفرحاني وبقية المواطنين الأربعة كان قد فارقوا الحياة نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له على يد أجهزة الأمن طيلة فترة اعتقالهم وقد سلمت هذه الأجهزة جثته الفرحاني إلى شقيقه يوم الاثنين 24 تشرين الأول الجاري .
وفي السياق ذاته ،تم العثور على جثة المواطن الاهوازي علي الباوي من أهالي مدينة الخليفية ملقاة في نهر الجراحي وذلك يوم الأحد 23 تشرين الأول 2022حيث تشير أصابع الاتهام في مقتله لأجهزة الأمن الايرانية .
و في وقت سابق ايضا كان قد اعتقل الناشط الاهوازي عماد حيدري من أهالي منطقة “الملاشية” الواقعة بالقرب من مدينة الأهواز , وذلك في أوائل تشرين الأول الجاري ، وقد سلم هو الأخر جثته إلى عائلته ,وذلك نتيجة التعذيب الذي تعرض له على يد قوات الأمن في نظام الإيرانية.
وفي إطار هذه التصفيات الجسدية ، قتل أيضا في معتقلات اجهر الأمن الشاب علي بني أسد وسلمت جثة إلى أسرته وكان هذا المواطن قد اعتقل أوائل تشرين الأول الجاري .
وفي إطار هذه الحملة من الاعتقالات الموجهة ضد أبناء شعبنا أقدمت أجهزة الأمن في نظام ولاية الفقيه إلى اعتقال الكاتب والمترجم الاهوازي السيد سعيد الهليجي وذلك في 19 تشربن الأول الجاري و يخشى ان يكون مصيره مصير السجناء الاهوازيين الآخرين الذين تمت تصفيتهم جسديا في سجون نظام ولاية الفقيه .
لقد تزامنت المجازر التي يتعرض لها ابنا شعبنا العربي الاهوازي على يد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الجمهورية الإسلامية مع دخول الاحتجاجات الشاملة التي تطالب بإسقاط النظام في ايران شهرها الثاني .
بدورها أدانت منظمة حقوق الإنسان الاهوازية بشدة هذه الممارسات الإجرامية التي تقوم أو بها أجهزة الأمن في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ,وطالبت منظمات حقوق الإنسان الدولية ,وخاصة تلك المنضوية تحت إطار هيئة الأمم المتحدة بما فيهم السيد عبد الرحمن جاويد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في ايران,بإدانة ممارسات النظام الإيراني ,والعمل على منع الاعتقالات وإطلاق ما تبقى من سجناء شعبنا العربي الأهوازي القابعين في معتقلات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جابر احمد
