12/05/2024

الإثنين ١ فبراير ٢٠٢١ تم تنفيذ جريمة نكراء في سجن سبيدار سئ الصيت في الأهواز ، وذلك بحق كوكبة جديدة من مناضلي شعبنا على يد قوات الأمن وهم كل من علي الخزرجي وحسين السيلاوي و ناصر خفاجيان المرمضي و جاسم الحيدري وذلك بحجج وتهم واهيين تحت ذريعة محاربة الله والرسول و تعريض الأمن القومي للخطر.

فيما يبدو بأن آلة القتل للنظام اللاإنساني و المتعطش للدماء لم تكف بعد عن سفك دماء الشعوب في إيران . فلما يزل دماء أبناء الشعبين البلوشي والكردي لم يجفا بعد من أرصفة الطرقات،  حتى أستأنف جهاز القضاء  القابع تحت سيطرة الحرس الثوري والمأمور بأمره مشروع  قمع وحذف النشطاء السياسيين والمدنيين للشعوب ، من هنا كرر التوجه نحو إعدام النشطاء السياسيين و المدنيين من عرب الأهواز، ظنًّا منه بأنه قادراً على بث الرعب والهلع بين صفوفهم.

وقد أعرب ذوي الشهداء بمزيد من الدهشة و الاستغراب بأن جهاز المخابرات و مركز التعذيب الكائن في ساحة جهارشير بمدينة الأهواز، قام باستدعائهم للقاء ابنائهم المعتقلتين . فبعد حضور الأهالي ، تم نقلهم إلى سجن سبيدار ، حيث سمح لهم فقط بتوديع أبنائهم لمدة 30 دقيقة ، وقد ساد الموقف أجواء من الحزن الشديد من قبل الأهالي بينما أبدوا المناضلين الأشاوس شكيمة و صبراً يضرب بهما المثل ، ذلك على الرغم من حالة الإرهاق والتعب بفعل التعذيب النفسي والجسدي الذي مورس عليهم من قبل جهاز المخابرات . كما أفاد ذويهم أيضا بان الجهات المعنية قامت بتقييد أيدي المعتقليين بالأصفاد الحديدية أثناء اللقاء الأخير حتى لا يتمكنوا من معانقة أمهاتهم .

وبحسب هذه العوائل المفجوعة بأولادها ، فإن السلطات والأجهزة ذات الصلة لم تبلغهم بأنهم يعتزمون تنفيذ جريمة الإعدام بفلذات أكبادهم . كما يفيد مرصدنا الحقوقي فقد إحتجز حسين سيلاوي وجاسم الحيدري و علي الخزرجي في الحبس الإنفرادي لعدة أشهر بعد احتجاجات السجناء في سجن شيبان أبريل \نيسان ٢٠١٩ وقد تعرضوا أثنائها إلى شتئ أنواع التعذيب حتى موعد نقلهم إلى سجن سبيدار لتنفيذ الاعدام بتاريخ  ١ مارس بينما المعتقل الرابع ناصر خفاجيان فقد جئ به من مكان مجهول لينفذ الإعدام به مع رفاقه.

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي إلى جانب القوى التقدمية الأخرى ونشطاء حقوق الإنسان ، في الوقت الذي يدين فيه هذا العمل الشنيع واللاإنساني للنظام الديني و المعادي للشعوب ، يطالب جميع الأوساط الدولية و خاصة الممثل الخاص للأمم المتحدة في إيران السيد جاويد رحمن لمضاعفة الضغوط القصوى على نظام طهران والدعوة إلى إنها القمع ، لاسيما في مناطق الشعوب والأقليات القومية والعرقية والدينية

المجد والخلود لشهداء الوطن
الخزي والعار للنظام ولاية الفقية
حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
١ مارس ٢٠٢١