14/05/2024

يعقد هذا المؤتمر الثالث الثالث لـ”مجلس القوى الديمقراطية في إيران” بشكل استثنائي في 8 فبراير 2020 في ستوكهولم، عاصمة السويد، في وقت تمر فيه إيران بأصعب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تفكك سياسي واجتماعي متسارع ناتج عن استبداد وفشل وفساد النظام الحاكم واستمراره في سياسات التوسع الاقليمي في دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط.
إن سياسات النظام في قمع الاحتجاجات الجماهيرية في الداخل والحركات الاجتماعية بأساليب غير إنسانية وعنيفة بالتزامن مع تكثيف الحروب بالوكالة في المنطقة وضعت النظام أمام مأزق كبير.
إننا نرى بأن سياسات نظام الجمهورية الإسلامية التوسعية في الخارج تتعارض مع مصالح شعوب إيران ومصالح الدول والشعوب المجاورة.
إن النظام الديكتاتوري في ايران بسياسات خلق الأزمات والحروب وبث الكراهية والانقسامات في بلدنا وفي منطقة الشرق الأوسط قد تحول الى معضلة مستعصية لم تُبقي حلا أمام شعوب ايران وشعوب المنطقة إلا إسقاطه والتخلص منه.
إن الاحتجاجات والانتفاضات الاجتماعية للشعوب الإيرانية وكذلك شعوب المنطقة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ضد نظام ولاية الفقيه تظهر بوضوح مدى كراهية هذه الشعوب لنظام الجمهورية الإسلامية و سياساته التدميرية خاصة في يتعلق بتصدير ثورته وفرضها على الدول الأخرى. السياسات التي يحاول تطبيقها باشعال الحروب وانشاء الميليشيات وتهريب الأسلحة والمخدرات بواسطة “فيلق القدس ” الذراع الخارجي للحرس الثوري الارهابي وخلق الأزمات في وزعزعة الأمن العالمي.
إن قتل أكثر من 1500 متظاهر في نوفمبر 2019 في جميع أنحاء إيران وإسقاط طائرة ركاب أوكرانية على متنها 176 راكبًا من مختلف الجنسيات، ما هي إلا أحدث الأمثلة على الطابع المعادي للإنسانية لنظام الملالي في طهران.
لقد أصبح الجمهورية الإسلامية مصدر الحروب والأزمات في الشرق الأوسط والعالم ولذا لن يتحقق السلام والأمن طالما بقي هذا النظام قائما.
وفي ظل هذه الاوضاع الحساسة يعلن “مجلس القوى الديمقراطية في إيران” المواقف التالية من أجل توحيد جميع القوى السياسية بهدف اسقاط النظام:
1. على جميع قوى المعارضة الديمقراطية التي تؤمن بضرورة توحيد الصفوف من أجل إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الديكتاتوري أن تنظم نفسها في جبهة موحدة حول مطالب تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إيران.
2. يرى المجلس أن توحيد قوى المعارضة الديمقراطية لكافة الشعوب الإيرانية مع الحركات الاجتماعية بما في ذلك حركات الطلاب و المعلمين والعمال والفلاحين ومنظمات البيئية وغيرها، ضرورة تاريخية لانقاذ البلد.
3. يعتقد المجلس أنه من دون الإطاحة بالجمهورية الإسلامية، يستحيل تحقيق أي من تطلعات وأهداف الشعوب الإيرانية.
4 – يعتقد المجلس أن الطريقة الوحيدة لتشكيل ائتلاف واسع النطاق هي وضع برنامج مشترك مقبول للجميع وكسب تعاطف ودعم الأمم والشعوب والبلدان الحرة والتقدمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية من أجل تغيير النظام الإيراني بالاحتجاجات الشعبية السلمية والانتقال السلس إلى الديمقراطية.