20/05/2024

يا أبناء شعبنا العربي الاهوازي المناضل

أيها الأحرار في كل مكان .

ان حزبنا حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي الذي يعد من احد مؤسسي مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية الذي يضم في عضويته الغالبية العظمى من ألأحزاب والقوميات في إيران وبعد نقاشات مستفيضة مع ممثلي تلك القوميات وهم الأتراك الاذربايجانيين ،الفرس،الأكراد ،البلوش ،التركمان واللر استطاع وبعد تحليل صحيح للظروف الموضوعية الداخلية والإقليمية والدولية ان ينجح بتشكيل ائتلاف واسع وذلك من اجل إسقاط النظام الديكتاتوري الإيراني الجاثم على صدور هذه القوميات منذ ما يقارب أكثر من أربعة عقود .

ان المؤتمر الثاني لمجلس القوى الديمقراطية في إيران والذي انعقد بمدينة كولن الألمانية في الفترة الواقعة ما بين 14 و 15 من تموز 2018 ،كان له انعكاس وصدى واسع النطاق سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والدولي ،كما يعتبر خطوة هامة لتوحيد المعارضة الإيرانية التي تؤمن بإسقاط النظام .

كما ان حزبنا الذي آمن منذ تأسيسه بمبدأ حق تقرير المصير لشعبنا العربي الاهوازي سوف يبقى وكما في السابق وفيا لهذا المبدأ ،كون فهمنا لحق تقرير ليس دغمائيا ولا متحجرا ،لان مفهوم حق تقرير المصير له تعاریف واسعة وشاملة تبدأ من الحكم الذاتي الفدرالي إلى الاستقلال الكامل ،كما ان مضمونه العملي يختلف حسب ظروف الزمان والمكان وان تفسير حدوده وتحديدها وتحققها مرهون بيد الشعب ، لذلك ومن اجل التخلص السريع من السياسات المتعمدة التي يمارسها النظام الحاكم الهادفة الى محو ثقافتنا و لغتتا وهويتنا ، فإننا نناضل في المرحلة الراهنة من اجل إسقاط النظام وتأسيس نظام فدرالي قومي لا مركزي باعتبار ه يمثل مطالب الحد الأدنى لحقوقنا في هذه المرحلة من نضالنا .

ان حزبنا باعتباره حزيا طليعيا يواصل نضاله على الساحتين الداخلية وبسبب مشاركته الفعالة في المؤتمرات التي تعقدها هيئة الامم المتحدة وبقية المنظمات الدولية الأخرى، وعلى ضوء قراءته للأوضاع الداخلية والإقليمية، يدرك جيدا  في المرحلة الراهنة المطالبة بالاستقلال و ان كان حق مشروعا الا انه انجازه امرأ غير ممكنا |،الا فی حال تعرض الشعب لإبادة جماعية . ولكن مشروع النظام الديمقراطي الفدرالي الغير مركزي والذی یضمن للشعوب حق تقریر المصیر كما هو معمول به من قبل الغالبية العظمى من دول العالم ذات النوى الدولي تنوع القومي قابل للتطبيق وحق مقبول ومعترف به على المستوى الإقليمي و الدولي .

لذلك فإننا عندما نطرح ان نضالنا في الوقت الراهن يتم في إطار الجغرافية السياسية الإيرانية المعترف بها دولیا، فإن ذلك مرهون و مشروط بالاعتراف و الاحترام بوجودنا وهويتنا وبحقنا في تقرير مصيرنا ،وحفاظا علي كياننا من اجل الوصول إلى تحقيق كامل أهدافنا المشروعة .

كما علنا في الموتمر التأسيسي في عام ٢٠٠٣ ان نضال و مستقبل شعبنا جزا لايتجزاء من نضال الشعوب المظطهده الغير فارسية فی ایران لأجل الديمقراطية و الحرية. ومن اجل تحقيق هذا الهدف عملنا كل ما بوسعنا وعلى محورين ، محور مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية ومحور مجلس القوى الديمقراطية ، لان هذا المجلس وعلى العكس من مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية يضم بعض التيارات التقدمية الفارسية التي تؤمن بكامل حقوق كافة الشعوب الساكنة في ايران و بإسقاط الراهن للنظام الحالی في إيران وإقامة النظام الديمقراطي البديل.

ان برنامج وأهداف نضالنا المرحلي و على ضوء ما يسعى إليه حزبنا واضحة بالنسبة لشعبنا لان من حق شعبنا المناضل ان يطلب من أي قوى مناضلة و تدعي القيادة ان تعلن برنامجها النضالي سواء للمرحلة الراهنة أو اللاحقة بشكل دقيق وواضح من البداية وحتى نهاية الوصول إلى الهدف المنشود .

وفي الختام ان حزبنا وبفضل التضحيات الجسام الذي قدمها شعبنا ،بالإضافة إلى مثابرة مناضليه و أنصاره استطع يدخل قضية شعبنا العربي الاهوازي في المعادلات الداخلية و الإقليمية و الدولية ، وفي مراكز القرار الدولي كمدافع عن هويته و عن نضاله ، كما دافع الحزب في كل مكان عن حقوق شعبه القومية وأيضا في المؤتمرات التي تدعو إلى إسقاط النظام و إقامة البديل وشارك بشكل فعال بتدوين الدستور المستقبلي المؤقت الذي سوف تحكم به مستقبلا البلاد بعد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية المستبد ، و بفضل هذه السياسية الحكيمة استطاع حزبنا ان يضع قضية شعبنا في الصفوف الأمامية كشعب مضطهد يناضل من اجل استعادة حقوقه القومية المشروعة .

عاش شعبنا العربي الاهوازي

اللجنة المركزية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي