19/05/2024

بدأت أعمال المؤتمر الثاني لمجلس القوى الديمقراطية في إيران في مدينة كولونيا الألمانية، صباح السبت، مطالبة المجتمع الدولي بدعم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ووحدة المعارضة من أجل تسريع إسقاط النظام، بحسب الكلمات التي ألقيت.

وفي الجلسة الافتتاحية، قال عباس خورسندي، المتحدث باسم المجلس، إن العقبة الكبيرة أمام المعارضة هي أن البديل المستقبلي الشامل غير متبلور بعد، وهذه إشكالية لازمت تاريخ الحركات السياسية في إيران”.

وأضاف أن “الشعب الإيراني لم يعد يطيق استمرار الديكتاتورية، ولذا انتفض بوجه نظام ولاية الفقيه الذي فقد شرعيته”.

بدوره قال خالد حسن بور، منسق المجلس إن ” جهودنا هي التوصل لحل معضلات المعارضة الرئيسية وخلق الوحدة والتضامن بين قوى المعارضة الديمقراطية وتعزيز الجهود لتشكيل بديل بالتعاون مع قوى الداخل”.

أما الدكتور كريم عبديان بني سعيد، القيادي الأهوازي ومسؤول لجنة الشؤون الدولية في مجلس القوى الديمقراطية في إيران، فقال في كلمته إن “الخلاص والتحرر من ديكتاتورية نظام ولاية الفقيه وبعد أربعة عقود أصبح ضرورة تاريخية لا يمكن تجنبها، لكنها تتطلب وحدة المعارضة التي أمامها فرصة تاريخية نظرا لمأزق النظام الذي يستمر في مغامراته التوسعية”.

وأضاف أن “هذا النظام أصبح منبوذا لدى شعوب المنطقة لدوره باستمرار إراقة الدماء في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة من خلال دعمه المتواصل للإرهاب والفوضى في الشرق الأوسط”.

وقال بني سعيد “يجب علينا كقوى ديمقراطية أن نستفيد من هذه الفرصة لمخاطبة الرأي العام العالمي وكسب تأييده للخلاص من هذا النظام المارق عبر توحيد نضال مختلف الشعوب والقوميات ومكونات المجتمع وبالاعتماد على حراك الداخل وكسب التعاطف الدولي”.

ودعا إلى “الاتفاق حول مرحلة ما بعد إسقاط النظام”، حيث أكد أنه “يجب أن يتم تشكيل مجلس للمؤسسين لمرحلة انتقالية ديمقراطية تشترك فيها جميع الأحزاب والتيارات والمنظمات السياسية والمدنية من مختلف الشعوب والقوميات ومكونات المجتمع الإيراني لإعداد دستور جديد لشكل النظام السياسي الجديد” الذي قال إنه سيكون “تعدديا فيدراليا يضمن حقوق القوميات وكافة مكونات المجتمع على أساس حق تقرير المصير الداخلي”، حسب تعبيره.

من جهته، قال عبدالله مهتدي، أمين عام حزب “كومله” الكردستاني الإيراني، قال في كلمته إن “الحركة الاحتجاجية الحالية في إيران حركة تعددية تشمل كل مكونات المجتمع الإيراني”.

وأكد أن “النظام يستمر بقتل وقمع المحتجين والنساء والصوفيين الدراويش وقوميات الكرد والبلوش والعرب في الأهواز، لكن الاحتجاجات تستمر رغم كل ذلك”، حسب تعبيره.

ناصر بليدائي، المتحدث باسم حزب الشعب البلوشي، قال إن “الضغط الخارجي لا يمكن أن يؤدي ببساطة إلى الإطاحة بالنظام الإيراني، ولذا يجب أن تتوحد كافة القوى حول هذا الهدف”.

وأكد أن برنامج المعارضة يجب أن يتمحور حول الديمقراطية ونبذ العنف من أجل مستقبل إيران فيدرالي يتعايش فيه الجميع بحقوق متساوية”.

وتحدث البروفيسور ضياء صدر الاشرافي، الباحث التركي الأذربيجاني عن وضع المعارضة الإيرانية بشكل عام وسبل توحيد الجهود من خلال خطاب ديمقراطي يمكن الشعب من حكم نفسه بنفسه ويضمن حقوق الأقليات وتأسيس نظام يمنع إعادة إنتاج الاستبداد، بحسب ما جاء في كلمته.

جليل الشرهاني، أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي قال “إن الشعوب غير الفارسية لن تقبل بأي حكم مستقبلي فرض حكم قومية واحدة على باقي الشعوب، وتطالب بنظام تعددي يضمن حق تقرير المصير للقوميات”.