يرحب حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بالبيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والذي أكد إدانة تدخلات النظام الايراني المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تشديد النزاعات الطائفية والدينية في المنطقة، ودعمه المستمر للإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالمال والأسلحة المتطورة والصواريخ، وضرورة مراجعة مجلس الأمن الدولي لما يقوم به النظام من انتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وانتهاكات لقرار مجلس الأمن (2216) فيما يخص اليمن.
ويرى الحزب فی موقف الدول العربية خطوة ضرورية ومهمة لمواجهة سياسات النظام الايراني المدمرة للمنطقة والمتمثلة في تصدير التطرف والإرهاب والعنف.
وإنطلاقا من معرفة حزبنا الكاملة بأساليب النظام الايراني بصفتنا مكون عربي من داخل إيران، وقد عانى شعبنا وكافة الشعوب في ايران من ويلات هذا النظام الاستبدادي، فإننا نعلم بانّ حياة النظام الايراني وديمومة حكمه الديكتاتوري مرتبط ارتباطا وثيقا بنشر الإرهاب وإفتعال الأزمات والحروب وإشعال الفتن الطائفية في المنطقة بغية الهروب من أزماته المتفاقمة داخليا وهذا ما يجعله يسعى لإضرام نار الحروب والتحريض على الفتن، ضارباً عرض الحائط كافة المواثيق الدولية.
وكان حزبنا الذي يمثل شريحة كبيرة من أبناء الشعب العربي الأهوازي أكد مراراً وتكراراً عبر دراسات قدمها للدول وللمؤسسات الدولية عبر أنشطته الواسعة والمكثفة على هذا الصعيد على أن هذا النظام المتخلف لا يمكن أن يستمر إلا بقمع مطالب شعوبه ولا يستطيع التأقلم مع المجتمع الدولي والنظام الإقليمي وجيرانه وذلك بسب تركيبته البنيوية الرجعية وشعاراته وأهدافه لتصدير أيديولوجيته إلى دول المنطقة والعالم.
وقد تعرض شعبنا العربي الأهوازي والشعوب الأخرى في إيران على مدار أربعة عقود شتي انواع الظلم والاضطهاد والقمع من قبل مؤسسات هذا النظام القمعية واليوم أصبح نظام ولاية الفقيه يهدد السلم الإقليمي والعالمي بعد أن ساهم في تدمير دول عربية عبر تدخلاته المبنية على خطابه الطائفي البغيض ودعمه المالي والتسليحي لميلشيات متخلفة ودموية يستخدمها في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وعلى ضوء ذلك يدعو حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامة إلى التصدي لهذا النظام الطائفي الفاشي ويؤكد بأنّ التساهل مع هذا النظام المسعور قد يمنحه فرص أكبر للتوسيع عبر شن موجات جديدة من الإرهاب والحروب إلى دول المنطقة والعالم بأسره، لذا نطالب بطرد النظام الإيراني من جميع المؤسسات الدولية والإقليمية بدء بمنظمة التعاون الإسلامي وبقية المؤسسات الاقليمية والدولية حيث لا يمتلك النظام شرعية تمثيل الشعوب في إيران.
كما يدعو الحزب الدول العربية الى دعم نضال الشعب العربي الأهوازي وسائر الشعوب والأقليات المضطهدة في ايران لنيل حقوقها وحريتها واسقاط هذا النظام القمعي والدموي المستبد وبناء دولة ديمقراطية تعددية تمنح حقوق كافة مكوناتها وتعيش بسلام مع جيرانها.
كما نطالب الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية والإقتصادية مع طهران بشكل كامل. كما بات من الضروري رفع شكاوى لدى مجلس الأمن ضد النظام الحاكم في إيران للحؤول إستمراره في تخريب المنطقة خاصة في ما يتعلق بدوره التخريبي السافر في العراق وسوريا واليمن ولبنان من جهة وقمعه للشعوب في إيران من جهة أخرى.
ويشدد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي على أنه لا مكان للحياد في التصدي لسياسات النظام الإيراني فإما أن تكون الدول في جبهة مواجهة نظام ولاية الفقيه أو تكون ضحية من ضحاياه.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي