رمضان الساعدي – كشفت صحيفة “ريل كلير وورلد” الأميركية في تقرير لها أنّ موالي آية الله #الخميني زعيم الثورة الإيرانية، كانوا وراء #اغتيال رجل الدين اللبناني الشيعي #موسى_الصدر بسبب تأكيده على “فصل الدين عن السياسة”.
وقال اندرو اسكات كوبر المختص في الشأن الإيراني في تقرير نشرته الصحيفة يوم أمس الأربعاء إن أبحاثهم وتحقيقاتهم عززت نظرية “مقتل الزعيم الشيعي موسى الصدر على يد موالي الخميني”.
وجاء في التقرير الذي تم نشره تحت عنوان “الرجل الذي كان يمكنه أن يغيّر إيران” بمناسبة مرور 39 عاما على اختفائه في ظروف غامضة، أن رسالة الصدر قبل اختفائه، كانت “التعايش بين أتباع الديانات المختلفة في العالم”.
وأضاف التقرير: لا ندري كيف كانت ستصبح الحياة في الشرق الأوسط لاسيما في #إيران لو كان الإمام موسى الصدر باق على قيد الحياة.
وحول موسى الصدر ذكر التقرير: “كان الصدر رجل دين ذات شعبية وسياسي معتدل لكنه يعارض تدخل الدين بالسياسة والسلطة فكان يتمتع بشعبية بين رجال الدين في مدينتي قم والنجف الذين كانوا على علم بطموحات منافسهم الخميني القاسية والمخيفة، حيث أصبح فيما بعد وليا للفقيه في إيران”.
واختفاء الصدر شكّل سرّا من أسرار القرن الماضي الكبيرة لكن الباحثين أصبحوا يميلون إلى هذه النظرية أن المتشددين الإسلاميين الموالين للخميني هم من كانوا وراء خطفه وليس أجهزة شاه إيران الأمنية كما يروج له.
وقبل خطفه واختفائه كان مخطط الحكومة الإيرانية في زمن الشاه هو أن يرجع الصدر من لبنان إلى إيران ويقوم بتشكيل جبهة معتدلة من رجال دين في البلاد مقابل الخميني والقوة المتشددة الموالية له.
فعمل الصدر على فتح قناة مع شاه إيران بطريقة سرية وكان على وشك الرجوع إلى طهران لمقابلة مندوبين في الحكومة الإيرانية لكنه اختفى في طريقه بالعاصمة الليبية طرابلس في أغسطس عام 1978.
وكان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي من أكبر داعمي المعارضة الإيرانية ضد نظام شاه إيران بالمال والسلاح فكان يتخوف من التعاون بين الشاه وموسى الصدر.
ولم يكن موسى الصدر يعارض مبدأ ولاية الفقيه في الحكومة الإسلامية الشيعية علنا لكنه لم يكن راضياً بسقوط الحكومة الملكية في إيران واستبدالها بديكتاتورية دينية.
ومما يزيد الشك في مسؤولية الخميني ومواليه في خطف واختفاء وربما قتل موسى الصدر هو أن مرشد الثورة الإيرانية الأول، بقي يعارض التحقيق في اختفاء الصدر حتى رحيله عام 1989.
وولد الصدر في مدينة قم الإيرانية في 4 حزيران عام 1928، حيث درس العلوم الدينية بعد نيله لشهادتين في علم الشريعة الإسلامية والعلوم السياسية من جامعة طهران في العام 1956.
وبعد سنوات قاضاها في قم توجه إلى النجف في العراق لإكمال دراسته تحت إشراف المرجع الأعلى للطائفة الشيعية الإمام محسن الحكيم الطباطبائي وزعيم الحوزة العلمية آية الله أبو القاسم الخوئي. في العام 1960م توجه للإقامة في صور اللبنانية.
وفي 25 أغسطس 1978، غادر الصدر واثنان من أصحابه إلى ليبيا للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين بدعوة من معمر القذافي ليختفي بعد ذلك في ظروف غامضة حتى الآن.
نقلا عن العربیة.نت