أقدمت جريدة(The Sun) البريطانية على فتح ملف قديم يخص مرحلة من مراحل الأحداث المتعلقة بتاريخ الحركات الأهوازية وذلك بأسلوب الصحف الصفراء فعرّضت حياة الأخ فوزي رفرف إلى الخطر من خلال نشر معلومات خطيرة عنه وعن عنوانه وتدخلت في تفاصيل تعتبر جزء لا يتجزأ مما ينبغي إفتراضه ضمن حياته الخاصة والشخصية، هذا فيما لو كانت تلك المعلومات صحيحة، لا وبل إستندت الجريدة إلى أقاويل شاهد مجهول نقل لها ما لا يمكن تأييده بتاتا ولا يفترض لجريدة إذا اعتبرت نفسها محترمة أن تنشرها جزافا.
نحن لو ابتعدنا عن نظرية المؤامرة لم يبق امامنا إلا وصف هذا التصرف بالأسلوب التشهيري الرخيص لحادث وقع بتاريخ 05/05/1980 وإنتهى بإطلاق سراح فوزي بتاريخ 13/10/2008، هذا يعني لو كانت قد وقعت جريمة حسب القانون البريطاني فإن المتهم قضى العقوبة التي حددتها له المحكمة، فلا يحق لأي جهة أن تأتي بعد أن قبع فوزي في السجن 28 سنة و ستة أشهر وتفتح الملف بهذه الطريقة وتطالب تسليمه للسلطات الإيرانية.
نعم فقد حكمت عليه(The Sun) مرة أخرى من خلال تهويل وإعادة إستخدام كلمات من قبيل “الإرهاب” الأمر الذي سوف يستغله نظام طهران وهو نظام يعد المتهم الأول في العالم في مجال دعم الإرهاب.
عليه نود التأكيد على التالي:
اولا: نرى هذا الإجراء قد يعرض حياة فوزي رفرف للخطر من خلال الكشف عن سكن فوزي وصور جديدة له.
ثانيا: أن رفرف أنهى الحكم الصادر بحقه من قبيل المحكمة البريطانية وهو الحبس المؤبد فلا يجوز من النواحي الانسانية والقانونية تعريضه لضغوط نفسية كبيرة من جديد.
ثالثا: إن الهجوم ضد السفارة الإيرانية حدث قبل أكثر من 36 عاما (1980) أي عندما لم يكن ثمة تعريف واضح “للارهاب” الذي تتهم الصحيفة البريطانية فوزي رفرف به اليوم.
رابعا: لم تتطرق هذه الصحيفة البريطانية والصحف المشابهة لها التي تناولت ملف فوزي رفرف، لم تتطرق إلى معاناة الشعب العربي الأهوازي الذي لو لا تلك المعاناة على يد النظام الإيراني لما وقع حادث السفارة بغض النظر عن حيثياته.
خامسا: نحن نرفض إحتلال ممثليات الدول حتى لو كنا نعارضها وبالعكس فهذا ديدن النظام الإيراني نفسه إبتداء من إحتلاله السفارة الأميركية في طهران إلى الهجوم على السفارة البريطانية في طهران وصولا إلى الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
على هذا الأساس ندين محاكمة ومعاقبة فوزي رفرف خارج القانون وبواسطة الصحف وعبر تحريض الرأي العام ضده لأسباب غامضة والحكم عليه بكشف معلومات عنه والتي تعتبر سرية للحفاظ على حياة بغض النظر عن ملفه وتاريخه القضائي وذلك لصالح نظام يعد تمثال الإرهاب في العالم.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي