خرج آلاف الأهوازيين في احتجاجات واسعة ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحانی الذي وصل الإقليم صباح الخميس، لبحث أزمة انعدام الخدمات كانقطاع الكهرباء والماء والهاتف والإنترنت وتفاقم العواصف الترابية المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع.
كما تجمع عدد من نشطاء البيئة والعمال ضد روحاني أمام مدخل مطار الاهواز الدولي، ورفعوا لافتات تندد بالكوارث البيئية الناتجة عن نقل مياه نهر كارون وأنهر الإقليم العربي إلى المحافظات الإيرانية الأخرى، وانتقدوا عدم التحرك لحل أزمة انقطاع المياه والكهرباء وكذلك البطالة المنتشرة في الإقليم والوضع المعيشي المتردي للمواطنين.
من جهته، ترأس روحاني فور وصوله الأهواز، اجتماعا حكوميا مع خلية الأزمة والمجلس الإداري في اقلیم الأهواز لدراسة ظاهرة الغبار وسبل الخروج من هذه الأزمة وإصدار القرارات اللازمة في هذا الخصوص، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وبحسب الوكالة، فقد تسببت ظاهرة الغبار منذ 27 كانون الثاني/يناير المنصرم في قطع شبكة المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية لعدة أيام في مدينة الأهواز وعدة مدن أخرى، وخروج 5 محطات طاقة في المحافظة عن الخدمة وانقطاع الكهرباء والماء لعدة ساعات في 11 مدينة، ومنها الأهواز وإغلاق المدارس والدوائر الحكومية .
وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئی، خرج عن صمته الاثنين الماضي حيال أزمة الأهواز، وأوصى في كلمة له مسؤولي الحكومة بحل مشاكل هذه المحافظة.
وكانت قوى الأمن الداخلي أعلنت في بيان منع الاحتجاجات منذ السبت الماضي، وحذرت من الاستمرار بأي تجمعات تحت أي عنوان، لكن الاحتجاجات استمرت بأشكال مختلفة، وامتدت إلى مدن أخرى كالفلاحية التي حصلت فيها اشتباكات مع قوى الأمن.
وخلال المظاهرات التي استمرت طيلة الأسبوع الماضي، رفع المتظاهرون شعارات قومية تندد بالتمييز ضد العرب، وتطالب بمنح الشعب العربي حقوقه الأساسية، لاسيما الحقوق الثقافية كتعليم اللغة الأم، وكذلك طرحوا مطالب معيشية كمكافحة البطالة وغيرها، بالإضافة إلى الاحتجاج على انقطاع الكهرباء المستمر وتصاعد الغبار والتلوث الذي أدى إلى كوارث بيئية وصحية
المصدر: العربیة.نت