العربية نت – نجاح محمد علي – منعت السلطات الإيرانية الخميس 15-4-2010 الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي من السفر لليابان للمشاركة في اجتماع دولي يعقد سنوياً في هيروشيما حول نزع السلاح النووي في العالم.
وذكر موقع “بارلمان نيوز” على الإنترنت والخاص بالكتلة الإصلاحية في البرلمان الإيراني أن خاتمي تلقى بلاغ المنع من قبل الجهات الأمنية.
وكانت مواقع إلكترونية على الإنترنت مقربة من الحرس الثوري ومن الرئيس محمود أحمدي نجاد قد روجت في السابق أن السلطات منعت الرئيس السابق خاتمي من السفر إلى الخارج.
تسريبات سابقة
ونشرت وكالة فارس على الصفحة الأولى لموقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء 9-3-2010 أن مصادر أمنية إيرانية سرّبت نبأ فرض حظر السفر على الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.
و نفى آنذاك محمود علي زاده طباطبائي محامي خاتمي الخبر، وقال إن فرض حظر على السفر بحاجة إلى قرار قضائي، في حين لم يتم إبلاغ السيد خاتمي بمثل هذا القرار.
وأضاف طباطبائي في مقابلة صحفية مع وكالة أنباء العمل “إيلنا” أنه لا يمكن فرض حظر السفر بهذه السهولة، حيث ينبغي تنظيم ملف قضائي وإصدار حكم قضائي بهذا الخصوص.
وقال طباطبائي إنه “بحسب علمي لا توجد أي دعوى قضائية ضد خاتمي من شأنها أن تؤدي إلى حظر السفر عليه”، ونفي بشدة صحة هذا الخبر، إلا أنه لم يتطرق إلى وكالة فارس للأنباء.
وذكر المراسل السياسي للوكالة نقلاً عن السكرتير التنفيذي لجمعية “وعاظ طهران” حجة الإسلام عباس أميري فر، أن مسؤولاً أمنياً كشف في اجتماع خاص عن فرض حظر السفر على الرئيس السابق محمد خاتمي، مؤكداً أن خاتمي كان يعتزم السفر إلى الخارج أخيراً
يُذكر أن الرئيس الإيراني السابق خاتمي الذي يقود الحركة الإصلاحية في إيران، وجّه أخيراً انتقادات حادة للحكومة الإيرانية متهماً إياها بافتعال الأزمات في البلاد. وقدم حلاً محذراً من أن عدم الأخذ به سيوقع البلاد في أزمات خطيرة.
وكان خاتمي قد انسحب من الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وقاد مع الإصلاحي البارز مهدي كروبي الاحتجاجات الشعبية المنددة بنتائج الانتخابات المثيرة للجدل والتي أدخلت البلاد في أزمة سياسية مستمرة.
إضرابات عمالية
على صعيد آخر، أكدت مصادر موثوقة حصول إضراب عمالي واسع في مدن مختلفة من إقليم خوزستان حيث تسكن أغلبية عربية.
وقالت المصادر إن الإضراب بدأ به عمال في مصانع وشركات مختلفة منها شركات النقل في الأهواز، و بلدية عبادان، ومصنع المشروبات الغازية (خرمنوش)، وعمال الشحن في المصنع نفسه في مدينة خرمشهر “المحمرة” بسبب التأخر في دفع رواتبهم وخشيتهم من أن يتم تسريحهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في إيران.
وكانت شركة الأهواز لصناعة الأنابيب أقدمت في أول أيام عيد النوروز في الحادي والعشرين من آذار (مارس) على تسريح أكثر من 50 عامل بسبب ما سمّته الشركة إعادة هيكلة.
وتقول المصادر إن هذه ليست المرة الأولي التي تُقدم فيها هذه الشركة على تسريح عدد من عمالها، ففي ليلة عيد النوروز في العام الماضي قامت بتسريح المئات من عمالها بحجج مشابهة.