قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إيران في مسار سيمنحها قدرات أسلحة نووية، تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت قبيل إعلانه عن استراتيجية نووية معدلة للولايات المتحدة ستضيق الظروف التي ستستخدم فيها الأسلحة النووية حتى عند الدفاع عن النفس.
وقال أوباما في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إن الاستثناءات في استخدام السلاح النووي سوف تختص بمن وصفهم “بالخارجين المتطرفين مثل إيران وكوريا الشمالية.” التي إما خرقت معاهدة الانتشار النووي او تخلت عنها.
وقبيل إعلان أوباما عن الاستراتيجية الجديدة كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الثلاثاء 6-4-2010 فضل عدم الكشف عن هويته عن أن الرئيس باراك أوباما يعتزم فرض قيود جديدة على استخدام السلاح النووي في اطار الاستراتيجية الاميركية الجديدة حول السياسة النووية. وقال المسؤول إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى “منع الإرهاب النووي ونشر الأسلحة النووية وتقليص دور الأسلحة النووية في استراتيجيتنا المتعلقة بالأمن القومي”.
وأكد المسؤول أنها المرة الألى التي يكون فيها الهدف الأساسي للاستراتيجية النووية الأميركية منع الإرهاب النووي ووقف انتشار الأسلحة النووية.
وسيتعهد الرئيس بالا تستخدم الولايات المتحدة أبدا السلاح النووي ضد خصم لا يملكه ويحترم قواعد معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، حسب ما ذكرت الصحيفة.
وقال المسؤول إن هذه المراجعة للاستراتيجية النووية للبلاد، وهي الثالثة من نوعها منذ انتهاء الحرب الباردة، تندرج في إطار الرؤية الأوسع نطاقا للرئيس حول أفضل الطرق لضمان أمن البلاد.
ومن المقرر أن يكشف أوبامافي وقت لاحق الثلاثاء عن التفاصيل الكاملة للاستراتيجية المعدلة الخاصة بالأسلحة النووية والتي من المقرر أن تتضمن تقليص حجم ودور مخزون الأسلحة النووية الأمريكي.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن المسألة النووية الإيرانية يجب أن تحل “عبر الطرق الدبلوماسية”، وذلك في مقابلة مع صحيفة الفيغارو الفرنسية نشرتها الثلاثاء قبيل زيارة رسمية يقوم بها أردوغان لفرنسا ستستمر يومين.
وقال أردوغان “نعتبر أن المسألة الإيرانية يجب أن تحل عبر الطرق الدبلوماسية”. وأضاف “بالتأكيد العقوبات مطروحة ولكن لا اعتقد أن العقوبات التي يتم الحديث عنها ممكن أن تؤدي إلى نتائج” مذكرا بأن تم فرض عقوبات مرتين مؤكدا أن “الذين اتخذوا القرار لتطبيقها كانوا أول من انتهكها”.
وقال أردوغان أيضا “هناك الفرنسيون والألمان والإنكليز والأميركيون والصينيون. كلهم كانوا ضالعين وتوصلوا أيضا عبر طرق غير مباشرة إلى إدخال سلعهم إلى إيران. لا يمكن أن نهمل هذه الحقيقة”.
وأضاف “من جهة أخرى، هناك بلد في المنطقة يمتلك السلاح النووي. لا ارى لماذا لا يركز أي شخص على هذه الحالة. هذا المقاربة ليست متوازنة” في اشارة ضمنية إلى إسرائيل.
وكالات