محمد بن ابراهيم الشيباني – عندما كنت أعمل في عمليات الطيران في مطار الكويت مع نهاية الستينات الى الثمانينات، اثيرت بداية السبعينات مسألة الخليج العربي والفارسي اثر خلاف بين الطيران المدني الكويتي والايراني، ايام شاه ايران محمد رضا بهلوي، فقد كنا نكتب على اوراق خط الرحلة مع اوراق الجمارك والجوازات «الخليج العربي»،
صحيح أن اغلب الحرائط الاجنبية القديمة كان يكتب عليها الخليج الفارسي باعتبار ان الدولة الفارسية كان الحكم فيها منفصلا سكانيا عن شعوب المنطقة العربية، لكنهم لم يضعوا بالاعتبار القبائل العربية الساكنة في الساحل العربي الذي يسمى عربستان، ومعناها: اقليم العرب و(ستان) تعني بالفارسية قطراً أو اقليما، وبقي هذا القطر عربيا حتى نهاية عهد طهما سب ابن الشاه حسين الصفوي (1724)، ومن قبائل عربستان الكبيرة الموجودة بالامس واليوم: بنو كعب، بو سالة، بنو طرف، بنو تميم، بنو لام، السواعد، بنو خفاجة، السواري، الحردان، الاحالف،، بنو أسد، الزركان، القاطع، العجرش، السلامات.. واكثر من شدد على عروبة عربستان أو القطر العربي في الخمسينات الرئيس جمال عبدالناصر، حيث سمى الخليج عربيا اثر مساعدة احرار الكويت ودول الخليج للمقاومين العربستانيين سنين طويلة، كما كان يذكره في خطبه وبعض من ذكرياته.
بعد انقلاب رضا خان بهلوي عام 1921 قام باحداث شغب في هذا الاقليم والعمل على الاطاحة بحكم خزعل بن مرداو الكعبي، وفي عام 1925 دخل الجيش البهلوي بقيادة الجنرال زاهدي الى الاقليم وقتل المئات واعتقل الشيخ خزعل وتم نفيه الى طهران، حيث قتل مخنوقا في السجن عام 1963!
لقد قاوم الشعب العربي في عربستان جيوش رضا بهلوي سنين طويلة (1969/1925 ) ثم ابنه محمد رضا بعده وكانت الغلبة تارة لهم واخرى للفرس حتى زالت دولتهم وانتهت كل حركات المقاومة.
ولو دققنا النظر في القبائل التي كانت تنطق بالعربية في الساحل العربي والداخلة اليوم في ايران، والساحل المقابل له وهو دول الخليج، لحق ان يسمى بالخليج العربي وليس بالخليج الفارسي، كما دعي قديما، ولما طالبت ايران به في الماضي والحاضر!
والله المستعان
* * *
• فساد الحكام!
إذا فسد الحكام، فهل ندهش إذا صارت البلاد مطمعاً للغزاة والعادين؟!