اعلن السيد احمد شهيد المقرر الخاص للامم المتحدة، في آخر تقريرا له عن ازدياد الانتهاكات لحقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث جاء في تقريره أن في الفترة مابين يونيو 2013 حتى يونيو 2014 اعدمت السلطات الايرانية حولي 852 شخصا وهذا الكم الكبير والحالة التصاعدية من الاعدامات يغلق الجميع. وأضاف شهيد ان ممارسة التعذيب الجسدي والنفسي المدروس والمبرمج لنزع الاعتراف من المعتقلين مازال مستمرا على نطاق واسع.
ويذكر التقرير ان النشطاء من ابناء الاقليات القومية والمذهبية في ايران يوجه النظام في طهران ضدهم اتهامات مثل المحاربة والافساد في الارض التي يترتب عليها احكام الاعدام ويؤكد التقرير على ان 4 من النشطاء في مجال الثقافة من العرب في ايران تم اعدامهم في سنة 2014 ومن المتوقع ان يتم اعدام عدد آخر من معتنقي المذهب السني في كردستان.
واشار التقرير الى المقابلات التي اجريت في تركيا مع 24 شخصا من الهاربين، وتبين ان 20 منهم كان يقضي سجنة في الزنانات الانفرادية حيث تعرضوا الى شتى حالات التعذيب منها الصعقة الكهربائية التي تؤدي الى حروق في الجسم والتلويح بالتجاوز الجنسي والضرب بالسياط وانواع اخرى من التعذيب.
وذكر شهيد ان الحكومة الايرانية مازالت مستمرة بأعدام الشباب قاصري السن، مبينا ان في غضون سنة (2014) تم اعدام 8 اشخاص كانت اعمارهم عند وقوع الجريمة اقل من 18 سنة.
وبحسب ما جاء في التقرير فأن “الجمهورية الاسلامية الايرانية” مازالت تمارس الظلم والاضطهاد بحق معتنقي المذاهب الاخرى مثل البهائيين والسنة والمسيحيين والدراويش ومن جملة الممارسات اللانسانية التي تجريها ضد هؤلاء هي تخريب الاماكن المقدسة والمقابر واماكن العبادة والكنائس.
ويؤكد التقرير، ان القوانين والسياسات والاجرائات المتخذة في ايران هي التي تضعف الشروط اللازمة لتحقيق الحقوق الاساسية التي تضمنها القوانين العالمية والمحلية ومنها حرية البيان والتجمعات الاحتجاجية وحقوق المرأة لاسيما و ان القوانين المتبعة في ايران تحرم المرأة الايرانية من الوقوف ضد الزواج الاجباري وتحرمها من الامكانيات اللازمة للتعلم والعمل والدخل المتساوي.
واعرب السيد شهيد في مقابلة بثها راديو فرانسة عن قلقه الشديد وكذلك الجمعية العامة للامم المتحدة بجميع اجزائها المعنية بحقوق الانسان عما يحصل في ايران من انتهاكات لحقوق الانسان على الصعيد القومي والمذهبي والجنسي.
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
