الرأي الكويتية – في تقرير أمني أعدته الادارة العامة للجمارك، وحصلت «الراي» على نسخة منه، كشف أعداد الضبطيات الأمنية لعام 2009 التي رصدتها الادارات والمراكز الجمركية سواء البرية أو البحرية أو الجوية، واحتوى التقرير في ثناياه على ما هو جديد في العالم،
وتبادل المعلومات الاستخباراتية وأثرها البالغ على نجاح أجهزة العمليات الجمركية المستخلصة في تتبع خط سير المهربين وافشال طرقهم الملتوية والمبتكرة باستمرار بغية تمويه عملية التهريب وخداع رجال الجمارك.
وأكد مساعد مدير عام الادارة العامة للجمارك أمين فاضل المدرس لـ «الراي» ان هذا التقرير وما يشمله من ضبطيات مختلفة وموضح به أعدادها وأعداد المهربين وخطوط سيرهم وكمية المواد المخدرة بشكل أساسي، يعد دليلاً على العمل الجبار الذي يقوم به رجال الجمارك في كل المواقع الداخلية والخارجية التي تقع تحت مسؤوليتهم، منوها بأنهم رجال أكفاء لدينا ثقة بأهمية عملهم كونهم خط الدفاع الأول على الحدود ومواجهة المهربين ومن يحاول الاعتداء على أمن وسلامة وصحة أهل الكويت بتجارة السموم، مؤكدين للقيادة السياسية وبتوجيهات من المدير العام للإدارة العامة للجمارك ابراهيم الغانم انهم رجال يقظون ولديهم الجهوزية لردع أي مهرب للمخدرات وغيرها من ممنوعات يرغب في ادخالها للبلاد.
من جانبه، أوضح رئيس مكتب تبادل المعلومات الاستخباراتية في الادارة العامة للجمارك عبدالله سلطان طارش التقرير الأمني للإدارة لعام 2009 على النحو التالي:
بلغ عدد الضبطيات الأمنية 130 ضبطية لعام 2009، موزعة على جميع الادارات والمراكز الجمركية المختلفة، بانخفاض قدره 22 ضبطية عن عام 2008، الذي بلغ مجموع الضبطيات فيه 152 ضبطية أمنية.
وبالمقارنة بين أعداد الضبطيات المسجلة في الإدارات الجمركية في العامين 2009 و2008 نجد أن هناك تغيرا بأعداد الضبطيات سواء في مجموع الضبطيات والاحصاءات في الادارات أو في المراكز الجمركية.
وأوضح التقرير حيثيات ووقائع التغيير في الضبطيات على النحو التالي:
أولاً: إدارة الجمرك الجوي:
سجلت 28 ضبطية في العام 2009، وقد حدث نقصان ملحوظ في أعداد الضبطيات إذا ما قارناها بالفترة نفسها من العام 2008 التي سجلت فيها 62 ضبطية أمنية.
حيث ان الضبطيات في الجمرك الجوي في الأغلب مواد مخدرة، فنجد دائماً مادة الحشيش متواجدة بشكل دائم ضمن ضبطيات الجمرك الجوي بالاضافة إلى التواجد المتقطع لمواد مخدرة أخرى كالهيرويين والأفيون، كذلك لا تغيب ضبطيات المشروبات الكحولية وان كانت بكميات ضئيلة.
ثانياً: إدارة الجمرك البري:
بلغ عدد الضبطيات في العام 2009 (61) ضبطية متصدرة بذلك قائمة الضبطيات الأمنية لهذا العام، مع استمرار التصدر لقائمة أعداد الضبطيات الأمنية مع العام 2008، بالرغم من انخفاض عدد ضبطيات الجمرك البري بالمقارنة مع ضبطيات العام السابق الذي سجلت فيه 68 ضبطية، إلا ان المواد المخدرة كالحبوب المؤثرة عقليا حازت النصيب الأكبر من ضبطيات المنفذ البري وهي 13 ضبطية، وتوزعت الضبطيات الأخرى على المشروبات الكحولية.
ثالثاً: إدارة جمارك الموانئ الشمالية:
بلغ عدد ضبطيات الموانئ الشمالية 23 ضبطية، لهذه السنة وبالمقارنة مع السنة الماضية فقد انخفض بفارق 6 ضبطيات فقط، وتتركز الضبطيات على (المشروبات الكحولية) بالدرجة الأولى والحبوب المؤثرة عقليا.
رابعاً: إدارة الرقابة والتفتيش الجمركي:
بلغ عدد ضبطياتها لهذا العام 14 ضبطية وذلك بزيادة كبيرة عن عدد ضبطيات عام 2008 التي بلغ عددها 5 ضبطيات فقط، ونلاحظ في السنوات الماضية ان هذا المنفذ في ازدياد في عدد الضبطيات حيث تتركز ضبطياتها على المواد المخدرة ومنها الأفيون وتهريب الأشخاص القادمين من إيران.
خامساً: إدارة جمارك الموانئ الجنوبية:
بلغ عدد ضبطياتها عام 2009 (4) ضبطيات، أما في عام 2008 فكانت ضبطية واحدة فقط، حيث ان الموانئ الجنوبية تكون فيها الضبطيات ذات الطابع التجاري.
ضبطيات المخدرات
1 – الحشيش:
بلغت الكمية المضبوطة من مادة (الحشيش) لعام 2009 (75.033) كغم بينما كانت في 2008 (45.984) كغم، وكانت مادة الحشيش متصدرة قائمة المواد المخدرة لهذا العام، بالرغم من الانخفاض الكبير الذي طرأ على كمية الحشيش المضبوطة بالمقارنة مع عام 2008، لذا يجب الحرص على هذا النوع من التهريب من خلال التركيز على المخدر حيث ان 75.033كغم قد ضبطت فقط من هذا المنفذ وهو الوحيد الذي تم تهريب مادة الحشيش فيه وتكون أكثرها مخبأة في الملابس والأمتعة الشخصية.
تهريب الحشيش يكثر لدى المهربين القادمين من جمهورية مصر، وأكثر الكميات المضبوطة منها في هذا التقرير كانت قادمة من العراق، ونلاحظ ان هناك عددا من ضبطيات المخدرات توجد ملقاة على الأرض وفي ساحة التفتيش بالأخص، وهذا يدل على أن المهربين على دراية، لذا فإن هناك تكثيفا في عمليات التفتيش واستخدام الأجهزة المساعدة والكلاب البوليسية التي كان لها الأثر الفعال في ضبط العديد من عمليات التهريب.
2 – الأفيون:
تأتي مادة (الأفيون) بالمرتبة الثانية في قائمة المواد المخدرة لعام 2009، وقد بلغت الكمية المضبوطة منها 8.564 كغم، وبذلك ارتفعت كمية الأفيون المضبوطة في هذا العام عن العام 2009، وهي موزعة على مجموع 6 ضبطيات فقط لمادة الأفيون سجلت في العام 2009، والملاحظ ان ضبطيات الأفيون تتم على فترات متباعدة.
خطوط سير المهربين:
• يتصدر خط سير (العراق – الكويت) قائمة خطوط سير المهربين لهذا العام بـ (31) ضبطية قادمة من العراق إلى الكويت.
• تكثر الضبطيات الملقاة على الأرض في منفذ العبدلي والنويصيب، وبلغت (11) ضبطية في هذه الفترة.
• لا يزال خط (إيران – الكويت) يحتل مرتبة متقدمة كخط سير للمهربين، وقد احتل المركز الثاني في هذا التقرير بـ (19) ضبطية.
جنسيات المهربين
تصدرت الجنسية الإيرانية قائمة المهربين خلال عام 2009 بواقع (26) ضبطية ومهرباتها تكاد تنحصر في مادة أفيون، وتستمر بعض الجنسيات في تواجدها بأعداد تختلف من فترة إلى أخرى ولكنها تتواجد باستمرار كالجنسية المصرية والسعودية والعراقية والكويتية.