صالح حميد – أعلن أصغر زارعان، مساعد الشؤون الأمنية في وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لهجوم إلكتروني مخرب، بهدف إيقاف أنشطة إيران النووية.
وبحسب وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء، فإن زارعان اتهم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالوقوف وراء هذا الهجوم، ما أدى إلى “تعطيل معمل اصفهان لتبديل ثاني اوكسيد اليورانيوم الى اليورانيوم الطبيعي، من خلال هجوم إلكتروني قبل أيام”.
وأضاف: “لقد تعرضنا إلى عدة هجمات خلال عام مضى.. واستطعنا صدها”.
كما أشار زارعان إلى أن “الهجوم استهدف البنية التحتية من خلال الأجهزة المتعلقة بالبرنامج النووي التي يتم شراؤها من خارج البلد”.
ووفقا لزارعان، فإن وكالة الطاقة الذرية الإيرانية استطاعت بالتعاون مع وزارة الاستخبارات أن “تحبط محاولات الاختراق هذه”.
وكان البرنامج النووي الإيراني قد تعرض إلى هجوم إلكتروني، من خلال فيروس “ستاكسنت” الذي ضرب البرامج المعلوماتية في طهران في العام 2010، وتسبب بعطل في أكثر من 30 ألف حاسوب شمل حواسيب مفاعل “نطنز”.
واتهمت إيران في حينه واشنطن وتل أبيب، بإنتاج الفيروس الذي أصاب ودمّر حوالي 100 جهاز طرد مركزي في “نطنز”، ما أثار خللا في برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، والذي تشتبه واشنطن بأنه يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية.
كما تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم آخر في العام 2012، بواسطة فيروس “فلايم”، معطلاً الكثير من المنظومات. وأفادت تقارير أن إيران خصصت أكثر من مليار دولار لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الفضاء الإلكتروني، يشمل ذلك تطوير وشراء معدات تكنولوجية، وتجنيد وتدريب مختصين ذوي كفاية.
وانتشرت أيضا في إيران، مؤسسات دراسية ومراكز بحوث علمية، متخصصة بمجالات تكنولوجيا المعلومات، وبرمجة الحاسوب وصد الهجمات الإلكترونية
العربية نت.