خاص بالموقع – ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن 7 من الطلاب المشاركين في ما تطلق عليه السلطات الإيرانية “قوافل النور”، لقوا مصرعهم يوم 31 أيار/مايو الماضي (10 خرداد حسب التقويم الفارسي)؛ وذلك إثر انقلاب الحافلة التي كانت تقلّهم في منطقة الطلائية بالقرب من الخط الحدودي لإقليم الأهواز مع العراق.
وأكدت صحيفة “شهروند” الناطقة بالفارسية، في تقرير لها، أن 43 شخصاً من ركاب حافلة طراز “سكانيا” القادمة من زرند في إقليم “كرمان”؛ بهدف زيارة المناطق التي شهدت معارك الحرب العراقية الإيرانية لقوا حتفهم نتيجة لانقلاب الحافلة .
وأوضح همايون إسفندي، رئيس دائرة الحوادث المرورية بشرطة الطرق والمواصلات في إيران، أنه لم يتضح بعد أسباب الحادث، خلافاً للرئيس التنفيذي للهلال الأحمر الإقليمي الذي عزا ذلك إلى تجاوز السرعة المسموح بها.
وبدأ النظام الإيراني بتسيير ما يسمّى “قوافل النور” نحو إقليم الأهواز العربي منذ 15 عاماً؛ بغية إبقاء ثقافة القتال عالقة في أذهان الأجيال التي لم تشهد الحرب ومعاركها الدموية من جهة، وترغيب غير العرب في الهجرة إلى الأهواز من خلال توفير الإمكانيات المالية والمادية والحوافز الخدمية المحرمة على العرب (أي السكان الأصليين للإقليم) .
وقُتل إلى الآن أكثر من 100 شخص مُشارك في هذه القوافل التي تشكّل أحد فصول “سياسة التفريس” الممنهجة المتمثلة في تغيير التركيبة السكانية .
يُذكر أن أغلبية المشاركين في “قوافل النور” ليسوا من عناصر الحرس الثوري أو قوات التعبئة (البسيج)، بل يتم من خلال تسيير هذه القوافل إعدادهم مسبقاً؛ بغية تجنيدهم ليصبحوا من منتسبي الحرس الثوري الذي يعمل بشكل ممنهج على أدلجة عناصره .
ومن خلال فعاليات المعسكرات المخصصة لـ”قوافل النور” يخضع طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، المشاركون فيها والمنضمون إليها، طوعاً إلى غسل الأدمغة، الأمر الذي يؤهلهم للاستقطاب من قبل الحرس الثوري.
وبما أن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعاني من تراجع مضطرد في عدد الموالين له بين كافة الشعوب في إيران، فإنه يحاول من خلال هذه القوافل تربية عناصر وقوى موالية للنظام لتفادي النقص على هذا الصعيد من جهة، وتغيير التركيبة السكانية لإقليم الأهواز العربي من جهة أخرى.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي