ببالغ الحزن والأسى تلقى حزب التضامن الديمقراطي خبر وفاة المناضل الأهوازي عبدالرزاق ابا عبدالسلام يوم الخامس والعشرون من مايو 2014 في مدينة دلفت الهولندية بعد معاناة مع المرض .
بدا الفقيد نضاله مع اقرانه عندما كان شابا يافعا في حي لشكر آباد وسط الاهواز أيام ثورة الشعوب عام 1979 التي أطاحت بنظام الشاه ثم استمر بنضاله لتحقيق حقوق شعبه المشروعة من خلال نشاطه في الحركة الطلابية التي كانت تعرف ب “ شباب العرب “ فكان له دور بارز في التصدي لهجوم السلطات القمعية التي قادها المجرم احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور الحالي وكما نشط في توزيع المنشورات والبيانات التي تصدرها القوى الوطنية الاهوازية لاسيما نشرة الكفاح التي كان يقوم باصدارها تقدميو الشعب العربي الاهوازي حتى ان بدأت الحرب العراقية الإيرانية . كان الفقيد من جملة الشباب الذين قاموا بتسير المظاهرة الشهيرة عام 1984 بعد ان قامت احدى الصحف الإيرانية المعروفة(الاطلاعات) باهانة الشعب العربي الاهوازي مما اثارت غضب الشباب العربي الاهوازي ودفعتهم الى تنظيم مسيرات احتجاجية ضد الحكومة التي كان يتزعمها رفسنجاني أنذاك ‘ هذه الاحتجاجات التي شارك فيها كثير من شباب حي لشكر أباد الحي الذي عاش وترعرع فيه الفقيد حتى خروجه من الوطن. وفي عام 1998 اختار الفقيد العيش في المنفى نتيجة للظروف التي أحاطت به مثله مثل الكثير من أبناء شعبه الذين قاوموا الاضطهاد ولم يرضخوا للسياسات القمعية للنظام الإيراني واستقر به الحال في بلده البديل هولندا لكنه استمر في مقارعته الظلم ضد شعبه في المهجر من خلال تواجده في كثير من المناسيات الوطنية التي تقيمها التنظيمات والجاليات الاهوازية في أوروبا منها انه ساهم بشكل فعال ونشط في مؤتمر الرابطة الطلابية الاهوازية في مدينة بوخوم في المانيا عام 2000 بالاضافة الى حضوره في الندوات والمؤتمرات الدولية من بينها مؤتمرات الامم المتحدة في جنيف حول قضايا حقوق الانسان في ايران. كما كان له دور مع التنظيمات اليسارية التي تعترف بنوع ما بحقوق الشعوب في ايران و من بينها الشعب العربي الاهوازي لاسيما منظمة فدايي الشعب الإيراني .
وعند الاعلان عن انبثاق حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي شارك الفقيد أبا عبدالسلام في مؤتمر الحزب التاسيسي في جولاي 2003 مع اخوته الذين حضروا المؤتمر وبعد مساهماته المشهودة في انعقاد الجلسات التي أنشأت تنظيما حديثا بخطاب جديد يتماشى مع متطلبات المرحلة تم انتخابه عضوا في اللجنة المركزية للحزب كما شارك الفقيد في المؤتمر العام الثاني للحزب عام 2007 وكانت له مساهمة من خلال القاء كلمة ومداخلات مثمرة في المؤتمر.ونتيجة لظروفه الخاصة علق المرحوم نشاطه الحزبي منذ عام 2008 واتجه الى النشاطات العامة في مايخص القضية الاهوازية والمسئلة القومية في ايران. وعرف المغفور له بنشاطه المستمر والمؤثر من خلال الندوات والاجتماعات التي تعقد على غرف البالتوك تحت اسم « عبدو 117» حيث كان يثير قضايا القومية التي تعاني الويلات من الحكومة الإيرانية فكان رادعا ضد العنصريين الفرس في تلك الغرف بصراحته وجرأته المعروفته في طرح قضية شعبه العربي الاهوازي.
يرحمك الله يا ابا عبدالسلام
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي