وقفت لحظة أتأمل لعلي أجد أجوبة علي أسئلة تدور بمخيلتي فما وجدت، فسألني البعض وما محتوي الأسئلة وماذا تتضمن. وعن غير قصد أقول لعلي لم افهم السؤال فرجعت ثانيا أكرر السؤال لعلي بطريقة مختلفة أفهمه
فوجدت ترجمة للسؤال استنتجت من خلالها بأن السؤال لم يكن ليفهم بالطريقة التي كنت أريد أن أفهمه بها فبدأت انظر من زاوية مختلفة للموضوع فسألت نفسي سؤالا آخر كان محتواه الشباب والنخب والعامية إلي أين هم سائرون .
عندما أمر في شوارعها فأجد أن البعض يلهو ويمرح ولا يعير أي اهتمام لوطنه بل إنه يقف مكتوف الأيدي معاتبا الأجيال التي سبقته علي ذاك التقصير . لحظتها يصيبني بعض الأسي والحزن علي الأجيال القادمة التي ستتفاجأ بأن لديها مورثة حاملة لمرض اتكالية الأجيال..فيمروا مثل ما مر أخرون معاتبين للأجيال التي سبقتهم علي ذاك التقصير بحق الحضارة والتاريخ ملتمسين لأنفسهم عذرا يغطوا به ذاك العجز الداخلي الذي يسيطر عليهم فلا يجدو أنفسهم إلا بعد ضياع وضياع كان فيه الأخرون قد قطعو أشواطا وأشواطا نحوي عالم أفضل….
الكثير منا يظن أن للحياة نقاط توقف ولاكن الحقيقة سوي ذالك فالحياة لا تمتلك سوي نقطتين فحسب من وجهة نظري نقطة اإنطلاقة ونقطة الوصول.وأي لحظة وقوف تعني الرجوع إلي الوراء. . وللأسف مجتمعاتنا لازالت في نقطة الإنطلاقة . والشباب لا يهتم بذالك .وقفت لحظة وحاولت أن أصدق فيها مايجري وإذا بصوت أسمعه يناديني من بعيد معاتبا تلك الأجيال, مترجما العتاب في جمل محتواها, أيها الشاب قم وانفض عنك غبار ذاك السبات الذي خيم عليك لعدة قرون قم واعمل وكن منتجا و انفض عنك الكسل واعمل من أجل ولأجل تلك الأجيال القادمة التي ستجيء في المستقبل اعمل علي تقصير الطريقة اختزل ما استطعت أن تختزل فالمجتمع نائم وأنت هو أمل هاذه الأمة.
ضع تلك الأجيال نصب عينيك واعمل لأجلهم وكن وطني واجعل الوطنية في دمك تسري.