ندعم إضراب المخابز وسائقي الشاحنات ومالكيها!
وفقًا للأخبار، أقرّ مجلس الوزراء في قرارٍ له بيع الديزل بثلاثة أسعار: السعر المخصص، والسعر شبه المدعوم، والسعر الحر. وبحسب القرار الحكومي، يظل السعر المخصص كما هو، لكن تم تحديد سعر شبه مدعوم كسعر ثانٍ، وسعر حر كسعر ثالث للديزل. نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه وسائل النقل في نقل السلع والاحتياجات اليومية للناس، فإن تنفيذ هذا القرار سيؤدي مباشرةً إلى زيادة الأسعار ومزيد من الغلاء. يأتي هذا في ظل ظروف يواجه فيها السائقون ومالكو الشاحنات تضخمًا جامحًا، وارتفاع أسعار قطع الغيار، وسوء حالة الطرق في البلاد، وزيادة التكاليف والرسوم، وتراجع حصة الوقود، وغياب أو ضعف التأمين الاجتماعي، وغيرها من الصعوبات اليومية في ظل الحكومة الإسلامية.
في مثل هذه الظروف، كان خبر تعدد أسعار الديزل بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لمشاكل مالكي وسائقي الشاحنات، ومنذ 22 مايو 2025، بدأ إضراب شامل لسائقي ومالكي الشاحنات ولا يزال مستمرًا.
إلى جانب إضراب سائقي ومالكي الشاحنات، ومنذ 17 مايو 2025، توقفت المخابز في مدن أصفهان، مشهد، الأهواز، معشور، قم، بيرجند، كرمان، زاهدان، بوشهر، إيلام، سنندج، شيراز، يزد، ياسوج، مشهد، وكرمانشاه عن العمل، احتجاجًا على سعر الخبز الحالي، وزيادة تكاليف الإنتاج بما في ذلك سعر الدقيق غير المدعوم، وزيادة تكاليف الوقود، والتأمين، والضرائب، وعدم صرف الدعم المستحق، وأداء نظام “نانينو”، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتجمعوا أمام الدوائر الحكومية، ومباني المحافظات، والمقاطعات.
كعادتها، بدلاً من معالجة مشاكل المضربين، تسعى الحكومة الإسلامية الإيرانية إلى إسكات صوت المحتجين من خلال إرسال قوات الأمن، والاعتداء على المتظاهرين والمضربين، وشن حملات اعتقال واسعة، بهدف خلق الرعب والخوف. تحاول الحكومة تحميل الشعب، وخاصة العمال والموظفين، أعباء إدارتها الفاشلة، وغير الكفؤة، والفاسدة، وسياساتها غير الشعبية، تحت مسميات مثل “الاختلالات”، والعقوبات، وغيرها. هذا في وقتٍ تتفاقم فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع يومًا بعد يوم، ويؤدي الغلاء وارتفاع معدلات التضخم إلى زيادة الضغوط على غالبية الشعب الإيراني.
نحن في “التحالف الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران” و”مؤتمر القوميات الإيرانية الفدرالي” نعلن دعمنا الكامل لإضراب سائقي ومالكي الشاحنات والمخابز، وندعو الجميع إلى دعم هذه الإضرابات، والمساهمة في نضالهم من أجل تحقيق حقوقهم ومطالبهم.
تُظهر تجارب النضال في إيران أن أقوى وسيلة لمواجهة السياسات اللاإنسانية المستمرة للنظام هي التنظيم، والوحدة، والتضامن بين الحركات الاجتماعية الجارية، والاستمرار في النضال حتى النصر وإسقاط النظام الذي أرهق شعبنا لأكثر من أربعة عقود، وجثم كالكابوس على حياتهم.
مؤتمر القوميات الإيرانية الفدرالي
و
التحالف الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران
(ائتلاف سياسي مكوّن من أربعة عشر حزبًا، منظمة، وتيارًا سياسيًا)
28 مايو 2025