مجلس شعوب إيران الفيدرالية يصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس
صدر مجلس شعوب إيران الفيدرالية بيانًا رسميًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكد فيه دعمه الكامل لنضال المرأة الإيرانية من أجل الحرية والمساواة، مشددًا على ضرورة استمرار المقاومة ضد السياسات القمعية للنظام الحاكم.
وأشار البيان إلى أن الحركة النسوية في إيران تواجه تحديات جسيمة، حيث تتعرض النساء لأشكال متعددة من القمع، تشمل الاعتقالات التعسفية، والأحكام الجائرة، والتعذيب، وحتى الإعدام، وذلك لمجرد مطالبتهن بحقوقهن الأساسية. كما لفت إلى أن السلطات الإيرانية تكثف حملات القمع ضد الناشطات، خاصة بعد انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، في محاولة لإخماد أي حراك يطالب بالتغيير.
وأعرب المجلس عن إدانته الشديدة لاستئناف تنفيذ أحكام الإعدام بحق السجينات السياسيات، ومن بينهن الناشطتان الكرديتان وریشه مردادي وبخشان عزیزی، إضافة إلى الناشطة العمالية شريفة محمدي، معتبرًا هذه الممارسات دليلاً واضحًا على تصعيد النظام لسياسة الترهيب والعنف ضد الأصوات النسائية المطالبة بالحرية.
كما سلط البيان الضوء على معاناة النساء في الدول المجاورة، لا سيما في أفغانستان وسوريا، حيث تواجه النساء تهميشًا ممنهجًا وانتهاكات صارخة لحقوقهن، خصوصًا بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وتصاعد نفوذ الجماعات المتشددة في سوريا.
وفي ختام البيان، جدّد مجلس شعوب إيران الفيدرالية التزامه بالوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات في نضالهن المستمر ضد النظام الإسلامي الاستبدادي، مؤكدًا أن تحقيق الحرية والمساواة للمرأة يمثل جزءًا لا يتجزأ من النضال الأوسع من أجل الديمقراطية والعدالة في إيران. كما دعا إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين، وإلغاء أحكام الإعدام، وضمان حقوق المرأة في المشاركة الكاملة في المجتمع.
واختتم البيان برسالة تضامن مع جميع النساء في إيران والعالم، مشددًا على أن 8 مارس يظل يومًا للنضال المشترك ضد التمييز والقمع، وللمطالبة بمجتمع أكثر عدالة وإنسانية.