مجاهدي خلق” تتهم حكومة المالكي بالانتقام من أفرادها

نددت منظمة “مجاهدي خلق” الايرانية المعارضة بالأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان مخيم ليبرتي قرب بغداد, الذي انتقل إليه خمس دفعات من سكان مخيم أشرف في محافظة ديالى شمال العراق, حيث كان يقيم 3400 من أفراد المنظمة المعارضة للنظام الايراني.
وأوصت زعيمة المنظمة مريم رجوي, مساء أول من امس, أنصارها بالتوقف عن الانتقال الى معسكر ليبرتي قرب بغداد, بعد نقل المجموعة الخامسة من معسكر اشرف في محافظة ديالى, الى حين تنفيذ جميع الاتفاقات.
وانتقل مساء الجمعة الماضي 400 من عناصر المنظمة من “أشرف” إلى “ليبرتي”, ضمن الوجبة الخامسة, لكن الأهالي امتعضوا بشدة اثر اعادة السلطات العراقية ست شاحنات خدمية كانت برفقتهم.
وفي تقرير خاص لـ”السياسة” من داخل “ليبرتي”, كشف المتحدث باسم المنظمة محمد اقبال, الذي انتقل مع أول دفعة غادرت معسكر اشرف قبل نحو 70 يوماً, عن بعض جوانب الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي في المخيم الجديد.
وأوضح أن المشكلة الرئيسية في المخيم هي تواجد الشرطة في داخله, مؤكداً أن ذلك يتعارض مع مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية.
وكشف أن عناصر الشرطة والأمن دخلت المخيم منذ يوم الجمعة في 20 ابريل الماضي وانتشرت في أطرافه الأربعة, محذراً من أن هذه الخطوة “في غاية الخطورة” وتؤشر على “نوايا شريرة للديكتاتورية الدينية الإرهابية الحاكمة في إيران التي كانت تطالب ومازالت بالقضاء على أعضاء المعارضة الايرانية في العراق”.
وأوضح اقبال انه تزامناً مع انتشار المدرعات في المخيم, تقوم القوات العراقية برفع الجدران الخرسانية من أطراف الكرفانات وهي الجدران التي تحمي الكرفانات الخشبية من التفجيرات والعواصف الرملية, وهي المألوفة تماماً في هذه المنطقة.
وكشف أن القوات العراقية تسرق وتبيع هذه الجدران الخرسانية التي كانت القوات الأميركية قد نصبتها في السنوات الماضية.
وعلى صعيد البنية التحتية, أكد اقبال أن هناك مشكلات هائلة, سيما ما يتعلق بالكهرباء التي تؤمن بواسطة مولدات مستعملة وغير صالحة للاستخدام, ويتم تجهيز زيت الغاز لهذه المولدات بتكاليف هائلة من قبل السكان.
أما بالنسبة للمياه, فإن أزمتها تتصاعد يوماً بعد يوم, بهدف “تعذيب السكان والضغط عليهم”, بحسب اقبال, الذي أوضح أن عملية نقل المياه إلى المخيم, بواسطة الصهاريج من مكان يبعد نحو 12 كيلومتراً عنه, تستغرق نحو 7 ساعات.