وبينما تدعي الحكومة الإيرانية وجود مشاركة مليونية في الانتخابات، تؤكد تقارير المعارضة من الداخل والخارج ضعف المشاركة، وقلة الاقبال على صناديق الاقتراع في طهران.
وكان موقع “جرس” الاصلاحي أعد تقريرا تحت عنوان “مراكز الاقتراع التي شوهدت، والمراكز التي اختفت من شاشة تلفزيون الحكومة الإيراني” وأشار إلى التعتيم الاعلامي وتزوير الحقائق في الإعلام التي تقوم به السلطات الإيرانية.
صاندق إقتراع متجولة
وأشار التقرير إلى عدد مراكز الاقتراع التي لم يظهرها التلفزيون الايراني في تقريره عن الانتخابات، وكان عدد صناديق الاقتراع في طهران 5500 مركز، إلا أنّ التلفزيون الايراني أظهر أقلّ من عشرة منها، وركز تلفزيون الحكومة على المراكز التي تجمع فيها أنصار الحكومة الإيرانية من مختلف المؤسسات التابعة للحكومة مثل البسيج والحرس وغيرهما .
كما أشار التقرير إلى مقاطعة حوالي عشرة مراجع من كبار مراجع الشيعة في إيران، يعدون أكبر شأنا من خامنئي علميا وفقهيا، وهم آیة الله حسین وحید خراسانی، سید موسی شبیري زنجاني، سیدعبدالکریم موسوي اردبیلی، شیخ یوسف صانعي، سید محمد صادق روحاني، سید صادق شیرازي، سید علي محمد دستغیب شیرازي وشیخ أسد الله بیات زنجاني، ويوسف صانعي، وسيد محمد ىستغيب، وتعد هذه صفعة قوية وضربة لشرعية الانتخابات دينيا التي ركزّ عليها المرشد خامنئي خاصة في الآونة الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أنه بعد ما عرف المسؤولون الإيرانيون بعدم إقبال الناس على الانتخابات، خاصة في طهران، قاموا باستخدام صناديق الاقتراع المتنقلة وتجولوا بها في الحدائق ومراكز الترفيه لحث الناس على التصويت، وهذه اول تجربة من نوعها في طهران، حيث كانت صناديق الاقتراع ثابتة سابقا.
هذا وسخر بعض المواطنين الإيرانيين من تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين من أمثال عباسعلى كدخدايي أحد مسؤولي إدارة شؤون الانتخابات الذي قال “انّ الناس انتظروا في الطوابير من الساعة الرابعة صباحا حتي الساعة الثامنة ليدلوا بأصواتهم”.
واعلنت المعارض الايرانية بكل أطيافها من اليسار واليمن والوطنيين والإصلاحين مقاطعة الانتخابات.
مقاطعة القوميات
وقاطعت القوميات في المناطق غير الفارسية مثل كرد ستان وأذريباجان وبلوشستان والأهواز المنطقة العربية مقاطعة شاملة وغير مسبوقة، وقال عدنان سلمان أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي الذي يمثل الأهوازيين في المؤسسات الدولية في اتصال مع “العربيه نت” إنّ نسبة المشاركة في الأهواز كانت أقلّ من 30 في المئة، وهكذا في كردستان وبلوشستان وآذربايجان ايران .
هذا ووضعت منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تعد أكبر عدو للنظام على موقعها فيلما مصورا من شوارع طهران وبقية المدن الكبرى يظهر صور المرشحين ممزقة ومبعثرة في الأرض، وأشارت إلى رفض الشعب الايراني لهذه المسرحية، كما ادعت المنظمة انّ الناس قذفوا الصور الدعائية في سلة المهملات، وهذا يدل على عدم الرغبة في المشاركة، كما أشارت إلى انّ نسبة المشاركة كانت أقلّ من 30%، والمشاهد التلفزيونية التي بثها تلفزيون الحكومة هي صور لمجموعات جاء بها النظام من مختلف المدن ليعرض مسرحية الانتخابات.
وتقول المنظمة من خلال ارتباطها بالصحفيين الأجانب الذين ذهبوا إلى إيران انّ الحكومة الايرانية منعت الصحفيين الاجانب من التجوال في مختلف المناطق في طهران، وسمح لهم برؤية مركزين او ثلاثة فقط، بينما كانت 5500 مركز فارغ من الناس في طهران.
