انعقدت احتفالية اليوم العالمي للغة الام حضرها عدد كبير من مدافعي التنوع اللغوي و الثقافي في إيران وذلك يوم السبت الموافق السادس عشر من فبراير الجاري عام 2013 .
وكان العرب و البلوش والفرس والاكراد والاتراك الاذربايجانيين من بين الشعوب الايرانية التي ساهمت بشكل فعال في هذه الاحتفالية.
وقامت الناشطة مهين صديقي من القومية الفارسية بتعريف و تقديم برامج الحفل الذي بدأ من الساعة السادسة مساء حتى التاسعة بتوقيت العاصمة البريطانية لندن.
وتحدثت في الاحتفال السيدة مهري جعفري الشاعرة والناشطة في مجال حقوق المرأة عن تاثير “الثقافة المركزية” و هيمنة اللغة الفارسية على الشعر والشعراء في اقليم آذربيجان.
و استنتجت بالقول : ” ان هیمنة اللغة الفارسية في ايران و تحديد نمو اللغات الاخرى قد اثر سلبا على اللغات المحظورة”.
كما تحدث في الحفل مهراب سرجوي الناشط البلوشي باللغة الانجليزية موكدا في حديثه على ان ” البلوش في إيران يعانون من التمييز والافتقار إلى التعليم بلغة الام، والحرمان من النشاط الاجتماعي والسياسي.”
وأكد كوثر آل علي رئيس مركز مشداخ الثقافي ان الدوافع السياسية هي التي تقف وراء حظر لغات الشعوب في ايران .
وحول العرب في ايران قال رئيس مركز مشداخ الثقافي:”أن الابداعات الثقافية العربية على الرغم من حرمانها من الطباعة ‘لكن تناقلتها الأفواه جيلاً بعد جيل وتمكنت من الحفاظ عليها.”
واشار آل علي إلى ان هذا الحفل خير شاهد على انه من الممكن جلوس العرب الى جانب البلوش والاذربايجانيين و الفرس و الاكراد ويتم الحديث بينهم عن اللغة و مشاكلها في إيران.”
وتخلل الحفل عزفين موسيقيين وغناء للفرقة الموسيقية العربية و الفرقة الموسيقية الكردية ابهجتا الحاضرين الذين اكتظت بهم مقاعد القاعة.
مركز مشداخ الثقافي
20-2-2013
