احتفلت الجالية الاحوازية فى استراليا للسنة الثالثة على التوالى فى يوم 26 /01/2012 مع باقى الجاليات الموجودة فى هذا البلد, وهذه المناسبة تعتبر من اهم المناسبات و الاعياد الرسمية فى استراليا،لانها تختص بثقافة الجاليات الموجودة على الاراضي الاسترالية و التي ترجع الى خلفيات عرقية و ثقافية متنوعة.و تمنح الفرصة فى هذا اليوم الوطني لجميع الجاليات بالمشاركة و التعبير عن ثقافتها وقيمها وفلكلورها الشعبي و يسمح لهذه الجاليات ان ترتدي ازيائها الشعبية و ان تعزف الموسيقى .
و كانت مشاركة ابناء الجالية الاحوازية لهذا العام افضل من السنوات الماضية من حيث العدد وتنوع البرامج ، خاصة و ان هناك اعداد كبيرة من الاحوازيين لجئوا اخيرا الى استراليا هاربين من جحيم ايران مجبرين على ترك موطنهم التاريخي بعد ما مارست ضدهم الانظمة الايرانية المتعاقبة ابشع انواع العنصرية والتطهير العرقي و تعرض الكثير من اللاجئين الاحوازيين الى الموت و هم في طريق اللجوء و على سبيل المثال تعرض حيدر عبدالحسين الطرفي لعملية اغتيال هو و اسرته و قتل جميع افراد عائلته المكونة من خمسة اشخاص حيث تعرضواالى كمين نصبته المخابرات الايرانية في العراق نهاية عام 2009م و توفيت اللاجئة اميره بني تميم(سليماني) و ابنتها موبينا قبل شهرين اثر غرق سفينة كانت تقل لاجئين قبال السواحل الماليزية و هي في طريقها الى استراليا.
و رفعوا ابناء الاحواز العلم الاحوازى امام لالاف من الحضور فى مدينة اديلايد التى هى عاصمة الولاية الجنوبية ,وعرضوا للجمهور الرقص بالسيوف و هم ينشدون الاناشيد و الاهازيج الشعبية التى نالت اعجاب الحاضرين وبثت هذه المسيرة مباشرة من التلفزيون الرسمي اذ اعلن المتحدث باسم الحكومه الاستراليه عن مشاركت الجاليه الاحوازيه التي ابهرت الحضور مقارنتة بالسنوات الماضيه ،حيث كانت من اهم الجاليات المشاركه في هذه المناسبه و المسيرة الوطنية التي مرت من وسط المدينة متجهة الى البرلمان ،حيث هناك الكثير من المسئولين و البارلمانين حضروا ليرحبوا المواكب المشاركة فى المسيرة و من اهم الشخصيات التي حضرت كانت الممثله للملكه اليزابث ملكه بريطانيا وايضا وزير الجاليات و وزير جنوب استراليا. كما استقلت الجالية الاحوازية هذه المناسبة للتواصل بالمسئولين و الجاليات المشاركة والشعب الاسترالي للتعريف عن قضيتنا والتاكيد على عروبة الاحواز وشعبها العربى ورفع العلم الاحوازى والاظهار بشعا ئرها والتاكيد باننا كشعب مضطهد نعيش فى المهجر لنا كياننا وهويتنا المستقلة الخاصة بنا,و قد تكون هذه المبادرة لتعريف قضيتنا للمجتمع الاسترالي والعالم الحر لنسلط الاضواء على معانات الملائين من ابناء الاحواز ,و لاشك ان هذه تكون على عاتق من يشعر بالمسئولية تجاه القضية الاحوازية. فى الختام نرجوا ان يوفقنا الله بخطواة اكثر ايجابية فى المستقبل القريب والعمل لما يخدم قضيتنا و شعبنا فى الاحوازانشاء الله.
الجالية الاحوازية في استراليا
